مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ٥٩
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار)! (85).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)! (86).
فتغلب أناس على أمور المسلمين أبغضوا الأنصار واستأثروا عليهم، فطاوعهم التاريخ على ذلك!
4 - علي:
أولئك الذين نال منهم التاريخ - أبو ذر، وعمار، والأنصار - هم فئة علي عليه السلام.
أبو ذر وعمار هما اللذان لم يفارقا عليا قط، ولا قدما عليه بشرا غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
والأنصار هم الذين أحبوا عليا وأحبهم، حتى جر عليهم حبه تلك الأثرة.
وبعد، فعلي هو العنوان المستهدف على الدوام من قبل خصومه المتغلبين على البلاد، وعلى كتابة التاريخ والحديث.
وكما جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حب الأنصار آية الإيمان، وبغضهم آية النفاق، وجعل ذلك لعلي عليه السلام، فعهد إليه عهدا: (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)! (87).
وقال له: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من

(٨٥) صحيح البخاري ٣ - كتاب فضائل الصحابة - باب ٣٤ ح ٣٥٧٣.
(٨٦) صحيح البخاري ٣ - كتاب فضائل الصحابة - باب ٣٤ ح ٣٥٧٢.
(٨٧) صحيح مسلم ١ / ٨٦ ح ١٣١ - كتاب الإيمان - سنن الترمذي ٥ / ٦٤٣ ح ٣٧٣٦، سنن النسائي ٨ / ١١٦ - كتاب الإيمان، سنن ابن ماجة ١ / 42 ح 114.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست