مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١١٦
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قالوا: ولأنتم هم؟ قال: نعم.
ويكفي هذا الكلام ضعفا أن رواه الثعلبي في تفسيره كما صرح بذلك في الصواعق).
أقول:
أولا: يكفي وروده في كتب أهل السنة، إذ يكون بذلك مورد اتفاق المسلمين، ولا ريب في وجوب الأخذ بكل أمر حق وقع الاتفاق عليه.
وثانيا: هذا الكلام رواه الحافظ الطبراني، ونص الحافظ نور الدين الهيثمي - في كتابه الذي اعتمد عليه المعترض في مواضع! - على أن (رجاله ثقات). وهذا نص الرواية في باب فضل أهل البيت رضي الله عنهم:
(وعن أبي جميلة: إن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف، فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه، فتمرض منها أشهرا. ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا.
رواه الطبراني. ورجاله ثقات) (1).
وفيه فوائد:
1 - قوله عليه السلام: (اتقوا الله فينا). ثم علل أمره بتقوى الله فيهم بقوله: (فإنا أمراؤكم).
2 - قوله عليه السلام: (ونحن أهل البيت الذين...) يفيد بكل وضوح

(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست