مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١١٧
حصر الآية الكريمة فيه وفي والديه وأخيه.
3 - ليس في هذه الرواية الصحيحة - باعتراف الحافظ الهيثمي - جملة:
(لأنتم هم؟ قال: نعم. وعدمها في هذه الرواية الصحيحة دليل على أمور:
أحدها: إذعان المسلمين بكون (أهل البيت) في الآية ونحوها هم:
الحسنان ووالداهما، دون غيرهم، وكون هذا المعنى مسلما مفروغا عنه بينهم.
والثاني: إن بعض النواصب لما رأوا دلالة هذا الحديث على ما ذكرنا زادوا فيه تلك الجملة، لتفيد جهل المسلمين أو شكهم فيما قاله الإمام عليه السلام واستدل به.
والثالث: إن ابن حجر المكي اختار اللفظ المشتمل على الجملة، وما أشار إلى رواية الطبراني! وما ذلك إلا كونه بصدد الطعن في فضائل أهل البيت والرد على شيعتهم... اللهم إلا أن يكون مضطرا إلى الإقرار بصحة حديث منها.
وثالثا: قوله: (يكفي هذا الكلام ضعفا أن رواه الثعلبي في تفسيره كما صرح بذلك في الصواعق) مردود بوجوه:
1 - قد ظهر أن الكلام صحيح لا ضعيف.
2 - قد ظهر أن روايته غير منحصرة بالثعلبي في تفسيره.
3 - إن رواية الثعلبي لفضيلة م + ن فضائل أهل البيت عليهم السلام كافية لشيعتهم في مقام الاستدلال، وذلك:
أ - لأن مجرد وجودها في كتب القوم كاف.
ب - لأن الرواية إذا صح سندها يجب الأخذ بها في أي كتاب من كتبهم كانت، وهذا ما نص عليه المعترض.
ج - ولأن الثعلبي موصوف عندهم بصفات جليلة، وتفسيره (الكشف والبيان) من التفاسير المعتمدة عندهم، كما لا يخفى على من راجع ترجمته في المصادر التالية:
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست