مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٨١
من زيادة المعوذتين، فقد روى أحمد وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد: " كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله تعالى " (3) وفي الإتقان: قال ابن حجر في شرح البخاري: " قد صح عن ابن مسعود إنكار ذلك " (4).
ومن الزيادة - في ألفاظه -: ما رووه عن أبي الدرداء من زيادة " ما خلق " في قوله تعالى: " وما خلق الذكر والأنثى " (5) ففي البخاري بسنده عن علقمة:
" دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال:
أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إلي فقال: إقرأ، فقرأت:
والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى فقال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من في النبي وهؤلاء يأبون علينا " (6).
وفي رواية مسلم والترمذي: " أنا والله هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقرأها، وهؤلاء يريدونني أن أقرأها: وما خلق، فلا أتابعهم " (7).
التبديل في الألفاظ ومن التغيير والتبديل في ألفاظ القرآن ما رووه عن ابن مسعود أنه قد غير " إني أنا الرزاق ذو القوة المتين " إلى: " إن الله هو الرزاق... " (8) ففي مسند أحمد وصحيح الترمذي، بسندهما عنه، قال " أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وآله -:
" إني أنا الرزاق ذو القوة المتين " قال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح " (9).

(٣) مسند أحمد ٥: ١٢٩.
(٤) الإتقان في علوم القرآن ١: ٢٧١.
(٥) سورة الليل: ٣.
(٦) صحيح البخاري ٦: ٢١٠.
(٧) صحيح الترمذي ٥: ١٩١، صحيح مسلم ١: ٥٦٥.
(٨) سورة الذاريات: ٥٨.
(9) مسند أحمد 1: 394، صحيح الترمذي 5: 191.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست