مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ٨٥
د - الأحاديث الواردة حول سورة كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات، ومنها:
ما رواه من ذكرناه في ذيل الحديث عن أبي موسى حول السورة السابقة فقد رووا عنه أنه قال: " وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات أولها:
سبح لله ما في السماوات، فأنسيتها غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة ".
ه‍ - حول سورتي الخلع والحفد ذكر الحافظ السيوطي في الإتقان سورتين سماهما: الحفد والخلع، وروى أن السورتين كانتا ثابتتين في مصحف أبي بن كعب ومصحف ابن عباس، وأن أمير المؤمنين عليه السلام علمهما عبد الله الغافقي، وأن عمر بن الخطاب قنت بهما في صلاته،... وأن أبا موسى كان يقرأهما (21).
ولا أثر لهاتين السورتين في المصحف الموجود.
ومن القسم الثاني ما ورد:
أ - حول آية " الرجم ".
الحديث حول آية الرجم وسقوطها من القرآن الكريم أخرجه الشيعة والسنة معا في كتبهم الحديثية، وذكروه في كتب الفقه في أبواب الحدود. فهو موجود في: " الكافي " و " من لا يحضره الفقيه " و " التهذيب " و " وسائل الشيعة " من كتب الشيعة، وفي " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " و " مسند أحمد " و " موطأ مالك " وغيرها من كتب السنة.
لكن الأصل في القضية هو (عمر بن الخطاب) ومن قال بمقالته من الصحابة، ولذا حمل السيد الخوئي - دام ظله - ما ورد من طرق الشيعة منه على التقية (22).

(٢١) الإتقان في علوم القرآن ١: ٢٢٦.
(22) مباني تكملة المنهاج 1: 196.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست