مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٤٣
طارق -، قال: حدثنا مدرك - أبو زياد -، قال:
كنا في حيطان ابن عباس فجاء ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم جاءوا [39 / أ] إلى ساقية فجلسوا على شاطئها، فقال لي حسن: يا مدرك، أعندك غذاء؟ قلت: قد خبزنا، قال: إيت به، قال: فجئته بخبز وشئ من ملح جريش وطاقتين بقل فأكل، ثم قال: يا مدرك، ما أطيب هذا!
ثم أتى بغذائه وكان كثير الطعام طيبه، فقال: يا مدرك، اجمع لي غلمان البستان، قال: فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل، فقلت: ألا تأكل؟! قال: ذاك كان أشهى عندي من هذا.
ثم قاموا فتوضؤوا ثم قدمت دابة الحسن فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه.
ثم جئ بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه، فلما مضينا قلت: أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما؟!
فقال: يا لكع، أتدري من هذان؟! هذان ابنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟!
226 - قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن رزين بن عبيد، قال: شهدت ابن عباس وأتاه علي بن حسين فقال:
مرحبا بابن الحبيب.
227 - قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال:
كان مروان أميرا علينا ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة على المنبر، ثم عزل، فاستعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه، ثم عزل، وأعيد مروان

(٢٢٦) وأخرجه أحمد في الفضائل 2 / 777 برقم 1377 عن يحيى بن آدم، عن إسرائيل.
(227) السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190 عن ابن سعد ملخصا إلى قوله: فالله أشد نقمة.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست