مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٣٩
فقال: هاتوا ابني حتى أعوذهما بما عوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق فضمهما إلى صدره ثم قال: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة.
ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق.
213 - قال: أخبرنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا محمد بن ذكوان الجهضمي - أخو الحسن -، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قاعدا في ناس من أصحابه فمر به الحسن والحسين وهما صبيان فقال: هاتوا ابني حتى أعوذهما بما عوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل [37 / أ] وإسحاق فضمهما إلى صدره ثم قال: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة.
قال: وكان إبراهيم يقرأ مع هؤلاء الكلمات فاتحة الكتاب.
وقال منصور: عوذ بها فإنها تنفع من العين ومن كل وجع ولدغة وقال:
اكتبها.
214 - قال: أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن الأزرق بن قيس، قال:
قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - أسقف نجران والعاقب، قال:
فعرض عليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإسلام، فقالا: إنا كنا مسلمين قبلك! قال: كذبتما، إنه منع منكما الإسلام ثلاث، قولكما: اتخذ الله ولدا!
وأكلكما لحم الخنزير، وسجودكما للصنم!
فقالا: فمن أبو عيسى؟! فما درى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يرد عليهما حتى أنزل الله تبارك وتعالى: " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون... " إلى قوله: " إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم ".
قال: فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الملاعنة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين، وقال: هؤلاء بني.

(214) ابن سعد في الطبقات ج 1 ق 1 ص 85 - 84.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست