مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٣٢
ابن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال:
دخل حسين بن علي من باب بني فلان فقال جابر: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
200 - قال: أخبرنا أبو أسامة، عن عوف بن أي جميلة، عن أبي المعذل عطية الطفاوي، عن أبيه، قال:
أخبرتني أم سلمة، قالت: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات [34 / ب] يوم في بيتي إذ جاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة، فقال لي:
تنحي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة ومعهما حسن وحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ حسنا وحسينا فأجلسهما في حجره وأخذ عليا فاحتضنه إليه وأخذ فاطمة بيده الأخرى فاحتضنهما وقبلهما وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي.
فقالت أم سلمة، فقلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: وأنت (1).
201 - قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، قال: حدثني هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، قال أخبرتني أم

(٢٠٠) أبو أسامة، حماد بن أسامة الكوفي، من رجال الصحاح الست، توفي ٢٠١، الطبقات ٦ / ٣٩٤، تهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٢.
أبو المعذل بتشديد الذال وفتحها [الاكمال ٧ / ٢٧٤]، والطفاوي بضم الطاء، وبني الطفاوة بطن من قيس عيلان من العدنانية، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٣٣، نهاية الإرب للقلقشندي ٦٤.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ٧٣ رقم ١٢١٥٣ عن أبي أسامة، وأخرجه أحمد في مناقب علي برقم ١٠٩ وفي المسند / ٢٩٦ و ٦ / ٣٠٤ وفي فضائل الصحابة رقم 986، والدولابي في الكنى والأسماء 2 / 121 و 2 / 122.
(1) هذا الحديث يدل على أن أم سلمة - رضي الله عنها - ناجية يوم القيامة لدعائه - صلى الله عليه وآله - لها خاصة بعد دعائه لنفسه ولأهل بيته - صلى الله عليه وآله -.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست