مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٤٦
إنكم أهل بيت ملعونون!!. (1) قال: فغضب الحسن وقال: ويلك قلت أهل بيت ملعونين، فوالله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه.
233 - قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن أبي غنية، [40 / ب] عن يحيى بن سالم الموصلي، عن مولى الحسين بن علي، قال:
كنت مع الحسين بن علي فمر بباب فاستسقى، فخرجت إليه جارية بقدح مفضض! فجعل ينزع الفضة فيرمي بها إليها، قال: اذهبي بها إلى أهلك، ثم شرب.
234 - قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن عبد الله بن عطاء، عن أبي جعفر، قال: كان الحسن والحسين يعتقان عن علي.
235 - قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي، قال: أخبرنا سهل بن شعيب، عن قنان النهمي، عن جعيد همدان، قال: أتيت الحسين بن علي وعلى صدره سكينة بنت حسين، فقال: يا أخت كلب خذي ابنتك عني.
فساءلني فقال: أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب، قال: قلت:

(1) كبرت كلمة تخرج من أفواههم، لعن الله مروان الطريد بن الطريد ولعن الله من مهد له الأمر، مع ذلك التأكيد الشديد من رسول الله صلى الله عليه وآله في أهل بيته وبيان منزلتهم والحث على إكرامهم يبلغ بهم الحال خلال أربعين سنة من موته صلوات الله عليه أن يلعنوا جهرة في مدينته، فليس هذا شئ مرتجل بل أمر دبر بليل وبدئ به من بعد الرسول - صلى الله عليه وآله - وتدرجوا إلى أن بلغوا كل مبلغ وصاروا يجهرون في خطبة الجمعات في مدينة الرسول وسائر البلاد بلعن علي ومن يحبه [راجع رقم 226] وإلى أن بلغ الأمر إلى أن تمكنوا من قتل الحسين عليه السلام نهارا جهارا دون عذر وسبب بتلك الوحشية المنقطعة النظير.
ولو أن المسلمين حكومة وشعبا كانوا متمسكين بهدى الرسول صلى الله عليه وآله سائرين على نهجه منفذين تعاليمه لما تمكن الطريد مروان أن يعود إلى المدينة فضلا عن أن يصبح أميرها وحاكمها.
(234) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 3 / 388 عن الفضل بن دكين بالإسناد واللفظ.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست