مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١١٦
وإن عليا عنده من الظاهر والباطن (75) وروى ابن المغازلي: أن الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب عليه السلام (76) ومتى وردت رواية معتبرة تحكي تأويلا أو تفسيرا عنهم لآية وجب الأخذ بها امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وآله في الأحاديث المتواترة بين المسلمين بالرجوع إليهم والانقياد لهم والأخذ عنهم والتعلم منهم وأما القسم الثالث فإن ما تم منه سندا نادر جدا، على أن أهل السنة يشاركون الشيعة في نقل مثل هذه الروايات كما سنرى.
ومن هنا لاحظنا أن أكثر من 90 % من علماء الشيعة - الذين عليهم الاعتماد وإليهم الاستناد في أصولهم وفروعهم - ينفون النقصان عن القرآن نفيا قاطعا ولم يقل بنقصانه إلا حوالي ال‍ 5 % منهم... وهي آراء شخصية لا تمثل رأي الطائفة.
وتلخص أن مذهب عدم تحريف القرآن بمعنى النقيصة في ألفاظه، وقد اعترف بذلك عبد العزيز الدهلوي (77) ورحمة الله الهندي (78) وغيرهما من أعلام أهل السنة، وهذا هو الذي ينسب إلى أئمتنا عليهم السلام وعلى رأسهم أمير المؤمنين الذي قال: " إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن، وهذا القرآن إنما هو خط مسطور بين الدفتين، لا ينطق بلسان ولا بدله من ترجمان ".
فلننظر ما هو رأي غيره عليه السلام من الصحابة، وما رأي شيعتهم المنعكس في صحاحهم ومسانيدهم وكتبهم المعتبرة، في الباب الثاني...
للبحث صلة...

(٧٥) حلية الأولياء ١: ٦٥ (٧٦) المناقب: ٣١٤.
(77) التحفة الاثنا عشرية: 139.
(78) إظهار الحق 2: 89
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست