مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٨
في كل شهر دينار (الصحيح ثمانية دنانير)، وهو المراد بالقاضي على الإطلاق لسان الفقهاء، وهو صاحب المهذب والكامل والجواهر وشرح الجمل للسيد والموجز وغيرها... توفي - رحمه الله - ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة 481 ه‍، وكان مولده ومنشأه بمصر (14).
14 - وقال السيد الأمين العاملي: وجه الأصحاب، وكان قاضيا بطرابلس، وله مصنفات،... كتاب في الكلام، وكان في زمن بني عمار (15).
15 - وقال الحجة السيد الصدر عنه: القاضي ابن البراج، هو الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج، وجه الأصحاب وفقيههم، إمام في الفقه، واسع العلم، كثير التصنيف، كان من خواص تلامذة السيد المرتضى، حضر عالي مجلس السيد في شهور سنة 429 إلى أن توفي السيد.
ثم لازم شيخ الطائفة أبا جعفر الطوسي حتى صار خليفة الشيخ وواحد أهل الفقه، فولاه جلال الملك قضاء طرابلس سنة 438، وأقام بها إلى أن مات ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وقد نيف على الثمانين، وكان مولده بمصر وبها منشأه (16).
إلى غير ذلك من الكلمات المشابهة والمترادفة الواردة في كتاب التراجم والرجال التي تعرف مكانة الرجل ومرتبته في الفقه وكونه أحد أعيان الطائفة في عصره، وقاضيا من قضاتهم في طرابلس.
غير أن من المؤسف أن أرباب التراجم الذين تناولوا ترجمة الرجل عمدوا إلى نقل الكلمات حوله آخذين بعضهم من بعض من دون تحليل لشخصيته، ومن دون أن يشيروا إلى ناحية من نواحي حياته العلمية والاجتماعية.
ولأجل ذلك نحاول في هذه المقدمة القصيرة تسليط شئ من الضوء على حياته، وتحليلها حسبما يسمح لنا الوقت.
* * *

(١٤) المستدرك ج ٣ ص ٤٨١.
(١٥) أعيان الشيعة ج ٧ ص ١٨.
(16) تأسيس الشيعة لفنون الإسلام ص 304
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست