عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - الصفحة ١٠
وهي رسالة مطبوعة منتشرة في تحقيق هذا الحديث سندا، ودلالة، إلا أني ذكرته هنا لغرض ما.
أئمتنا صلوات الله عليهم اهتموا بهذا القرآن بأنواع الاهتمامات، فأمير المؤمنين أول من جمع القرآن، أو من أوائل الذين جمعوا القرآن، وهو والأئمة من بعده كلهم كانوا يحثون الأمة على الرجوع إلى القرآن، وتلاوة القرآن، وحفظ القرآن، والتحاكم إلى القرآن، وتعلم القرآن، إلى آخره.
وهكذا كان شيعتهم إلى يومنا هذا.
والقرآن الكريم هو المصدر الأول لاستنباط الأحكام الشرعية عند فقهائنا، يرجعون إلى القرآن في استنباط الأحكام الشرعية واستخراجها.
إذن، هذا القرآن الكريم، هو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وهو الذي اهتم به أئمتنا سلام الله عليهم، وطالما رأيناهم يستشهدون بآياته، ويتمسكون بآياته، ويستدلون بها في أقوالهم المختلفة، فإذا رجعنا إلى الروايات المنقولة نجد الاهتمام بالقرآن الكريم والاستدلال به في كلماتهم بكثرة، سواء في نهج البلاغة أو في أصول الكافي أو في سائر كتبنا، والمحدثون أيضا عقدوا لهذا الموضوع أبوابا خاصة، ولعل في كتاب الوافي أو بحار الأنوار غنى
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 5 6 7 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست