عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٠
رأي الطائفة، ولم يكن بحثنا عن رأي الشيخ النوري، كنا نبحث عن مسألة التحريف على ضوء الأقوال عند الطائفة كلها، على ضوء الروايات عند الطائفة كلها، لا على رأي واحد أو اثنين، وإلا لذكرت خمسين عالما كبيرا هو أكبر من الشيخ النوري وينفي التحريف.
3 - حول جمع القرآن الموجود:
إنه لم يكن لأئمتنا عليهم السلام دور في جمع هذا القرآن الموجود، إلا أنهم كانوا يحفظون هذا القرآن، ويتلون هذا القرآن، ويأمرون بتلاوته، وبالتحاكم إليه، وبدراسته، ولا تجد عنهم أقل شئ ينقص من شأنه.
القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، مكتوبا على الخشب والحجر وأشياء أخرى كانوا يكتبون عليها، وكانت هذه مجتمعة في مكان واحد، إلا أنها غير مرتبة، ومبعثرة غير مدونة، عند أبي بكر، ثم عند عمر، ثم عند حفصة، حتى جاء عثمان وقد حصل الترتيب على الشكل الموجود الآن في زمن عثمان.
إلا أنكم لو تلاحظون روايات القوم في كيفية جمعه وتدوينه، لأخذتكم الدهشة، ولا شئ من مثل تلك الروايات في كتب
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 35 36 37 38 39 40 41 42 » »»
الفهرست