عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤١
أصحابنا.
وعندما أرادوا جمع القرآن وتدوينه وترتيبه، طالبوا من كتب قرآنا لنفسه بإحضار نسخته، فأخذوها وأحرقوها، أما قرآن علي (عليه السلام) فهو باق كما ذكرنا من قبل.
4 - مسألة تهذيب كتب الحديث من مثل هذه الروايات:
أما كتب أصحابنا فهي تشتمل على روايات تدل على الجبر، وأخرى على التفويض، وهكذا أشياء أخرى مما لا نعتقد به، ولذلك أسباب ليس هنا موضع ذكرها، ولكن الذي يسهل الخطب أنه لا يوجد عندنا كتاب صحيح من أوله إلى آخره سوى القرآن الكريم، بخلاف كتب القوم، فقد ذكرنا أن كثيرا منهم التزم فيها بالصحة، والروايات الباطلة في كتبهم كثيرة جدا، وقد حصلت عندهم الآن فكرة تهذيب كتبهم، ولكن هذا أمر عسير جدا ولا أظنهم يوفقون.
نعم، شرعوا بتحريف كتبهم في الطبعات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بمسائل الإمامة والخلافة، من مناقب علي وأهل البيت عليهم السلام، ومساوئ مناوئيهم، وقد سمعت بعضهم في المدينة المنورة أنه قد قرروا إسقاط سبعين حديثا من أحاديث صحيح
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 35 36 37 38 39 40 41 42 » »»
الفهرست