سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ١٦١
لو تتبعنا تاريخ الأنبياء (عليهم السلام) نجد أن كل نبي خلف من بعده خلف يدير أمور الأمة ويرعى شؤنها وإلا كانت الرسائل والبعثات الإلهية مؤقتة بموت الرسل وحاشا لله من اللغوية في ذلك ووردت أحاديث كثيرة في ذلك نذكر منها:
الحديث الأول فعن أبي الحسن الأول موسى بن جعفر (عليهم السلام) قال: ما ترك الله عز وجل الأرض بغير إمام قط منذ قبض آدم (عليه السلام) يهتدي به إلى الله وهو الحجة على العباد، من تركة ضل، ومن لزمه نجا حقا على الله عز وجل (1).
الحديث الثاني قال رسول لله (صلى الله عليه وآله) إن لله تبارك وتعالى مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي أنا سيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله ولكل نبي وصي أوصى إليه من الله وأن وصيي علي بن أبي طالب لسيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله سبحانه وتعالى جل ذكره (2) .
فلا بد من إمام يحفظ الرسالة ويرعى حقوق الناس وقادر على حل مشاكلهم.
الحديث الثالث حدثنا أبي محمد بن الحسن (رضي الله عنه) حدثنا سعد بن عبد الله بن الهيثم بن أبي مسروق

1 - كمال الدين: ص 320.
2 - الراوندي، قصص الأنبياء ص 372.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 » »»