الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٢٩
ليبلوكم أيكم أحسن عملا) (١) ما يضفي على ما أشرنا إليه بعدا تأكيديا، فعملية الخلق هنا بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة عللت بعلة البلاء من أجل وجود أحسن العاملين، كما تكشف (لام التعليل) الموجودة في كلمة (ليبلوكم)، وتعليل عملية الخلق بوجود أحسن العاملين، يقتضي في المقام الأول أن عملية تسخير السماوات والأرض الممنوحة للإنسان وفق مفاد الآيتين القرآنيتين: ﴿ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهره وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير﴾ (٢) وقوله تعالى: ﴿وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه﴾ (3) ستكون مقترنة بجهة أحسن العاملين، وسائرة بيدها، أو على أقل التقادير فإن التعرف على أسرار التسخير ستكون في حدود الإمكان (4)، ومن الطبيعي أن التعرف على مكنونات

١ - هود: ٧.
٢ - لقمان: ٢٠.
٣ - الجاثية: ١٣.
4 - يلحظ بدقة قوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه) ومكان جميعا من قوله السماوات والأرض، مما يعني أن التسخير المتحدث عنه شامل لكل ذرات الوجود، فلا تغفل!.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279