المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٣
قال ابن تيمية:
لا يتفقان البخاري ومسلم على حديث إلا أن يكون صحيحا بلا ريب فيه، قد اتفق أهل العلم على صحته، أصبح من العلوم أن الصحيحين هما أصح الكتب بعد كتاب الله وبهما رفعت راية السنة (النبوية)، وضاءة في أبهى أدوار أوجها واتسم العصر الثالث بهما، وبأثرهما فيمن بعدهما.
" علم الحديث " لابن تيمية (ص / 75)

(١) * ابن تيمية: هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحراني الحنبلي، ولد في سنة (٦٦١ ه‍) ومات في سنة (٧٢٨ ه‍) وعنى بالحديث، وخرج وانتقى، وبرع في الرجال وعلل الحديث وفقهه وعلم الكلام وغير ذلك، قاله السيوطي ومع ذلك هو من النواصب المتعصبين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ويشهد على ذلك كتبه وله ترجمة في " تذكرة الحفاظ) للذهبي (٤ / ١٤٩٦) و " شذرات الذهب " لابن العماد (٦ / ٨٠) و " البداية والنهاية " لابن كثير (١٤ / ١٦٤) و " الدرر الكامنة " للعسقلاني " (١ / ١٥٤) و " البدر الطالع " للشوكاني (١ / ٦٣) قال ابن كثير:
أول من اعتنى بجمع الصحيح أبو عبد الله البخاري، وتلاه صاحبه وتلميذه أبو الحسين مسلم بن الحجاج فهما أصح كتب الحديث، ثم حكى أن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول سوى أحرف يسيرة.
(٢) * ابن كثير: هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي الشافعي ولد سنة (٧٠٠ ه‍) ومات سنة (٧٧٤ ه‍) وقال ابن حجر: كان كثير الاستحضار وصارت تصانيفه في البلاد في حياته، وانتفع به الناس بعد وفاته، وقال السيوطي: العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه، وعلله واختلاف طرقه ورجاله جرحا وتعديلا، ومع ذلك فيه انحراف عن علي بن أبي طالب وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»