الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ٧
المقدمة الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير الأنام ومصباح الظلام محمد المصطفى الأمين وآله الهداة الميامين.
وبعد: قال تعالى في محكم كتابه الكريم: * (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * (1).
الدعاء عبادة يمارسها الإنسان في جميع حالاته، لأنه يترجم عمق الصلة بين العبد وبارئه، ويعكس حالة الافتقار المتأصلة في ذات الإنسان إلى الله سبحانه، والإحساس العميق بالحاجة إليه والرغبة فبما عنده.
فالدعاء مفتاح الحاجات ووسيلة الرغبات، وهو الباب الذي خوله تعالى لعباده كي يلجوا إلى ذخائر رحمته وخزائن مغفرته، وهو الشفاء من الداء، والسلاح في مواجهة الأعداء، ومن أقوى الأسباب التي يستدفع بها البلاء ويرد القضاء.
ولذلك فإننا نجد الدعاء من أبرز القيم الرفيعة عند الأنبياء والأوصياء والصالحين، ومن أهم السنن المأثورة عنهم.
ولقد اهتم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته المعصومون (عليهم السلام) بالدعاء اهتماما خاصا، وحفلت كتب الدعاء الكثيرة المروية عنهم (عليهم السلام) بتراث فذ

(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»