الدعاء حقيقته ، آدابه ، آثاره - مركز الرسالة - الصفحة ١١
الدعاء في الاصطلاح:
طلب الأدنى من الأعلى: على جهة الخضوع والاستكانة (1).
ودعاء العبد ربه جل جلاله: طلب العناية منه، واستمداده إياه المعونة (2).
ويقال: دعوت الله أدعوه دعاء: ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخير (3).
قال تعالى: * (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * (4).
ويقول العلامة المجلسي: الأدعية المأثورة على نوعين:
1 - الأوراد والأذكار الموظفة المقررة في كل يوم وليلة المشتملة على تجديد العقائد وطلب المقاصد والأرزاق ودفع كيد الأعداء ونحو ذلك، وينبغي للمرء أن يجتهد في حضور القلب والتوجه والتضرع عند قرائتها، لكن يلزم أن لا يتركها إن لم يتيسر ذلك.
2 - المناجاة، وهي الأدعية المشتملة على صنوف الكلام في التوبة والاستغاثة والاعتذار وإظهار الحب والتذلل والانكسار، وظني أنه لا

(١) عمدة الداعي: ١٢.
(٢) تفسير الرازي ٥: ٩٧.
(٣) المصباح المنير ١: ١٩٤.
(٤) سورة غافر: ٤٠ / 60.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»