نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ١ - الصفحة ٣٨٩

____________________
ومحق شريعة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) كما انتهى أمر الانتخاب في صدر الإسلام «لمن ومن ومن» وهم المعروفون الذين انتصبوا للإمامة والإمارة بالقهر والغلبة والمكر والخديعة، بدعوى إجماع الصحابة، وبذلك تفرقت كلمة الأمة ووقع فيهم ما وقع، وحدث فيهم ما حدث من الاختلافات والبغضاء والشحناء المستمرة إلى العصر الحاضر، وإلى أبد الدهر.
ولو راجعت ما روته الثقات، وأرخته المؤرخون من علماء الفريقين، من شرح يوم السقيفة (*) لعلمت أن انتصاب أولئك النصاب للإمارة - خلافا على من

* وملخص ذلك - على ما رواه في البحار [١] وغيره عن ابن أبي الحديد [٢] وسائر علماء العامة [٣] والخاصة [٤] ومؤرخيهم - أنه لما توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضحى نهار الاثنين ٢٨ صفر من السنة العاشرة من الهجرة، بعد خروج أسامة بجنوده إلى خارج المدينة بيومين، متوجهين إلى إحدى الغزوات بأمره (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأصيب المسلمون بفقد نبيهم، ارتجت المدينة بأهلها، وكان الشيخان في جيش أسامة، وتخلفا عنهم ورجعا إلى المدينة قبل وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) بيوم، بعد ما سمعا تأكيداته الشديدة بخروج الجيش، وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعن المتخلف عنهم. وبرجوعهما تخلف أيضا كثير من الجيش ورجعوا إلى المدينة حين وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم). وبادرت الأنصار نحو رئيسهم سعد بن عبادة، وكان يومئذ مريضا ملقى في فراشه، فاجتمعوا لديه، ثم حملوه وأتوا به إلى سقيفة بني ساعدة ليبايعوه على الخلافة. وبلغ الخبر لعمر، فمضى مسرعا إلى أبي بكر، ثم نهض معه إلى السقيفة مسرعين، يصاحبهما ابن الجراح إلى أن دخلوها، وفيها خلق كثير، وأخذوا يتخاصمون بينهم في أمر البيعة، وأطالوا في ذلك.
إلى أن قال لهم أبو بكر: إنما أدعوكم إلى عبيدة بن الجراح، أو عمر، قد رضيت لهذا كليهما، وكلاهما أراه أهلا للخلافة، فأجابهما الرجلان، قالا: ما ينبغي لنا أن نتقدمك يا أبا بكر، أنت أقدمنا إسلاما، وأنت صاحب الغار وثاني اثنين، فأنت أحق بهذا الأمر وأولانا به.
وعند ذلك أحست الأنصار بعقد معاهدة بين الثلاثة، وخافوا من وقوع الفتنة وغلبة الخزرج عليهم بمعاضدة الثلاثة، وبذلك ربما ينتهي أمر الخلافة إلى علي (عليه السلام) وكان يومئذ مشغولا بتجهيز النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغسله وكفنه.
وصرخوا بأجمعهم على الثلاثة، وقالوا: نحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منا ولا منكم، فسارعوا نجعل منا أميرا ومنكم أميرا ونرضى به.
فأجابهم أبو بكر بثناء عليهم طويل، سكن بذلك روعهم، وأطمعهم في نصب أميرين.
فاعترضهم عمر بقوله: هيهات! لا يجتمع سيفان في غمد واحد. ثم توجه إلى الأنصار وقال:
لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم. ثم أخذ يثني على نفسه وعلى قبيلته، بانتسابهم إلى بيت النبوة، وأولويتهم بذلك للخلافة. ثم جعل يهدد الجموع على المخالفة، وأطنب في ذلك.
فقام إليه الحباب بن منذر - وهو أحد وجوه القوم - واعترضه.
ثم توجه إلى الأنصار وقال: يا معشر الأنصار! أمسكوا على أيديكم، لا تسمعوا مقال هذا الجاهل. وأطال في مقالته وتهديد من يخالفهم بالسيف المحطم لأنفه.
ثم قام ابن الجراح بإشارة من عمر، وأطنب أيضا في خطابه المشتمل على مدح الأنصار، وكان فيهم بشير بن سعد - أحد الوجوه الطامعين في الإمارة - وكان يحسد سعد بن عبادة، وخائفا من تأمير القوم له، فأخذ يفسد الأمر عليه، ويحرض الناس على تأمير بعض المهاجرين من قريش.
وكثر اللغط بين الجموع، وارتفعت الأصوات، واشتد النزاع والمخاصمات، إلى أن عاد أبو بكر لكلامه، وأخذ ينادي فيهم: أيها الناس! هذا عمر وأبو عبيدة شيخا قريش، فبايعوا أيهما شئتم، فأجابه الرجلان وقالا: نحن لا نتولى الأمر عليك، أمدد يدك نبايعك.
فقام إليهما بشير بن سعد وقال: وأنا ثالثكما، فمد أبو بكر يده وبايعه الثلاثة ثم تبعهم الحضار من الأوس والخزرج شيئا فشيئا، فتزاحموا على ذلك، ووطؤوا سعد بن عبادة في فراش مرضه، وهو يصرخ وينادي: آه، قتلتموني، وعمر ينادي: اقتلوا سعدا قتله الله! إلى أن وثب ابنه قيس بن سعد، وأخذ بلحية عمر وقال له: والله يا بن الصهاك الحبشية الجبان الفرار في الحروب والليث في الأمن، لو حركت منه شعرة ما رجعت إلى وجهك ضاحكة، أي: ما أبقيت لك سنا تبدو عند الضحك.
وناداه سعد بنفسه: يا بن صهاك، أما والله لو أن لي قوة على النهوض لسمعتما مني في سككها زئيرا أزعجتك وأصحابك، ولألحقتكما بقوم كنتما فيهم أذنابا أذلاء، تابعين غير متبوعين، لقد اجترأتما. ثم حمله بعض عشيرته إلى بيته.
ولما كان الغد بعث إليه أبو بكر وسأله البيعة، فأبى أشد الإباء، وهم عمر أن يهاجمه بجموعه ليكرهوه على البيعة، فنهاه عن ذلك بشير بن سعد. واعتزل سعد عنهم بخواصه، حتى انقضت أيام أبي بكر، وتولى عمر الإمارة. فخرج سعد بمن معه نحو الشام، وقتل في حوران بسهم أصابه بالليل.
ثم إن الجموع تفرقوا عن السقيفة، وقام عمر بمن معه يدور في الأزقة والأسواق، وعلى أبواب الدور يدعون الناس إلى بيعة أبي بكر، ولم يزالوا كذلك ثلاثة أيام يهددون القبائل، حتى بايعه أكثر أهل المدينة كرها وخوفا، أو رغبة وطمعا في الجاه والمال، ما عدا بنو هاشم ومن تبعهم من المهاجرين والأنصار، فإنهم كانوا مشتغلين بإقامة العزاء على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والصلاة على جنازته المقدسة التي حرم منها أهل السقيفة، حتى واروه (صلى الله عليه وآله وسلم) في تربته الشريفة في أخريات النهار الثالث من رحلته (صلى الله عليه وآله وسلم).
ولما كان اليوم الرابع قام أمير المؤمنين (عليه السلام) بمن معه من بني هاشم وسائر المهاجرين والأنصار، وفيهم الزبير بن العوام ابن عمة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى دخلوا المسجد وجلسوا ناحية منه. ثم أقبل عثمان وجلس ناحية أخرى منه، واجتمع إليه بنو أمية. ثم دخل عبد الرحمان بن عوف وجلس ناحية ثالثة منه، واجتمع إليه بنو زهرة. وجعل كل من الفرق الثلاث يتذاكرون بينهم في أمر الخلافة.
وبينما هم كذلك، إذ دخل أبو بكر يتبعه عمر وابن الجراح يشددان على الجموع بالبيعة لأبي بكر، معاتبين مهددين لهم على التخلف عنه، فقام عثمان بمن معه وبايعوه، ثم تبعه على ذلك ابن عوف بمن معه.
وأما أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن معه فلم يبايعوا، وقاموا منصرفين بأجمعهم إلى دار علي (عليه السلام) واجتمعوا عنده.
وبينما هم يتذاكرون في الأمر، إذ هجم عمر بمن معه على باب الدار يدعونهم للخروج والبيعة بشدة وتهديد، حتى خرج إليهم الزبير، مصلتا سيفه ليدافعهم فأحدق به القوم وتكاثروا عليه، إلى أن انتزعوه سيفه وكسروه، ثم أحدقوا بسائر من في الدار من بني هاشم وغيرهم، وأخرجوهم إلى المسجد، وأكرهوهم على البيعة لصاحبهم.
ثم رجعوا إلى علي (عليه السلام) نفسه ودعوه إلى البيعة، فأبى (عليه السلام) ذلك عليهم أشد إباء، وأخذ (عليه السلام) يخاصمهم ويحاججهم طويلا، إلى أن قال: " أنا أحق بهذا الأمر، وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من الرسول، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ". إلى أن قال (عليه السلام): " أنا أولى برسول الله حيا وميتا، وأنا وصيه ووزيره، ومستودع سره وعلمه، وأنا الصديق الأكبر، أول من آمن به وصدقه، وأحسنكم بلاء في جهاد المشركين، وأعرفكم بالكتاب والسنة، وأذربكم لسانا، وأثبتكم جنانا " إلى آخر ما خطب وبين (عليه السلام).
فرد عليه عمر بقوله: أنت لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها.
فأجابه الإمام (عليه السلام) وقال له: " احلب حلبا لك شطره، اشدد له اليوم ليرد عليك غدا ".
ثم أقبل أبو بكر بجمع من أصحابه حتى دخلوا عليه وكلموه في ذلك كثيرا، وأخذ أبو بكر يلاطفه، وابن الجراح يتوسل به للبيعة، وهو (عليه السلام) لا يزداد بكل ذلك إلا امتناعا ونفورا. إلى أن قال (عليه السلام):
" يا معاشر المهاجرين والأنصار، الله الله! لا تنسوا عهد نبيكم إليكم في أمري، ولا تخرجوا سلطان محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعر بيوتكم " إلى آخر مواعظه وتذكيراته.
ثم استشهدهم على نصب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له، وأحلفهم بالله أن يشهد له بذلك من حضر يوم الغدير، وسمع نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه، فقام اثنا عشر بدريا ممن شهد الوقعة، والكل شهدوا بذلك،
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 389 391 394 395 396 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 4
2 مقدمة المؤلف (قدس سره) 46
3 الباب الأول في التوحيد 59
4 الفصل الأول في إثبات الواجب تعالى: 60
5 تعريف الوجود 60
6 تقسيم الوجود واحتياج الممكن إلى الواجب 62
7 إثبات وجوده تعالى بالبرهان العقلي ومشاهدة الآثار 65
8 الفصل الثاني في صفاته العليا: 72
9 تقسيم الصفات 72
10 عينية صفات ذاته المقدسة معها 73
11 رجوع جميع صفاته الذاتية - جل وعلا - إلى العلم والقدرة 75
12 الصفات المنتسبة إلى أفعاله تعالى أمور انتزاعية، وليست في الحقيقة صفاتا له تعالى 76
13 المستحيل عقلا ونقلا إنما هو تبدل صفات الذات، لا الصفات 77
14 بيان الفرق بين الصنفين من صفاته تعالى 79
15 صفاته الذاتية تعالى وتقدس: 80
16 صفة قدرته واختياره تعالى 81
17 صفة علمه جل وعلا 86
18 معنا كونه تعالى مدركا، سميعا، بصيرا 105
19 صفة إراداته سبحانه 107
20 صفة تكلمه تعالى 112
21 سلب صفة الكذب عنه تعالى 126
22 سلب الصفات الزائدة عنه عز وجل 127
23 سلب الجسمية عنه سبحانه 131
24 نفي الحلول عنه جل وعلا 134
25 ارتفاع شأنه الأعلى عن عروض عارض عليه 137
26 براءة ساحة قدسه عن رؤيته بالأبصار 139
27 تنزهه تعالى عن الشريك والمثيل، وأنه لا قديم غيره 157
28 سائر صفاته العلياء 169
29 لا يصدر منه تعالى شر أصلا 173
30 الكلام في مصدر الشرور والمصائب 174
31 نقد مقالة الثنويين 184
32 عدم إمكان معرفة ذاته الأقدس 186
33 ظهوره على النفوس بحيث لا مجال لإنكاره 188
34 تحريض على المجاهدة في العلم والعمل 191
35 الفصل الثالث في أن الأحكام الشرعية تابعة للمصالح الواقعية: 199
36 الحسن والقبح أمران واقعيان متأصلان 199
37 رد ما لفقه الأشعري ومن تبعه من الشبهات، لإنكار تأصلهما 202
38 ترميم بعض من تبعه فاسد ما تفوه به شيخه وإمامه 206
39 الباب الثاني في العدل 209
40 وجه إفراد العدل بالذكر من بين صفاته الكمالية، وبيان معناه 210
41 إثبات صفة العدل له تعالى، وذكر التوالي الفاسدة لمقالة الأشاعرة المنكرين له 212
42 نفي العبث واللغو عن ساحة قدسه تعالى 216
43 بطلان الجبر والتفويض وصحة ما ذهب إليه الإمامية من أنه أمر بين الأمرين 221
44 ذكر أمور لفقها الأشاعرة لإثبات مذهب الجبر 223
45 الكلام في الأفعال التوليدية 244
46 قبح عقاب القاصر 249
47 مخالفة الأشاعرة في ذلك 250
48 نفي الملازمة بين إجراء أحكام الكفر على أولاد الكفار في الدنيا وعقوبتهم في الآخرة 251
49 استحالة إرادته تعالى شيئا من القبائح 253
50 امتناع إضلاله تعالى عباده عقلا وإجماعا وكتابا وسنة 255
51 إطلاق القضاء والقدر على معان شتى 260
52 ما ورد عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) في المراد منهما 261
53 حمل الأشاعرة لفظ " القضاء " على خصوص معنى الإيجاد 263
54 ثبوت الانتصاف واستيفاء حق المظلوم من الظالم 264
55 ما استحقه المظلوم من العوض غير ما استوجبه من الأجر والثواب الأخروي 267
56 بيان حقيقة التكليف، وإثبات حسنه ووجوبه 269
57 إنكار الأشاعرة لشروط التكليف 273
58 إنكارهم حسن التكليف 278
59 وجوب التكليف 283
60 اعتراض على حسن التكليف، والجواب عنه 286
61 الجواب عن شبهة نزول البلايا والمصائب من عنده تعالى 288
62 معنى اللطف ووجوبه عليه سبحانه 292
63 تنظر الشارح فيما استظهره من كلام الناظم في تفسير اللطف 294
64 الجواب عما زعمه الأشعري من كون الوعد والوعيد منه تعالى منافيين للطف 297
65 الباب الثالث في النبوة 303
66 المطلب الأول في النبوة العامة: 304
67 إثبات حسن البعثة ووجوبه 304
68 عصمة الأنبياء (عليهم السلام) 307
69 سائر صفاتهم سلام الله عليهم 313
70 تفضيل بعضهم (عليهم السلام) على بعض 317
71 حجتهم في دعواهم هي المعجزة 319
72 ما تتميز به المعجزة عن السحر والكهانة 319
73 المطلب الثاني في النبوة الخاصة: 322
74 إثبات نبوة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) 322
75 أعظم معاجزه (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم 324
76 مقابلة الكفار المعاندين الكتاب بالكتائب 343
77 شريعته (صلى الله عليه وآله) شريعة سمحة سهلة 347
78 نسخ شريعته (صلى الله عليه وآله) الشرائع السابقة 348
79 دفع شبهات أوردوها على النسخ 349
80 ذكر بعض معجزات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) 353
81 المطلب الثالث فضل درجة النبوة على درجات الملائكة: 361
82 فضل النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع من في العالم 362
83 المنتخب من قصيدة الأزري (رحمه الله) في فضائل النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) 367
84 قصيدة غراء في مكانته الكبرى (صلى الله عليه وآله) 368
85 الباب الرابع في الإمامة 375
86 المقصد الأول في لزوم كون الإمام الذي هو خليفة النبي منصوبا من الله تعالى: 376
87 نصب الإمام منه تعالى لطف متمم للطف إرسال الرسول 376
88 لزوم كون الوصي عدلا للنبي 378
89 لا يخلو الدهر من حجة 381
90 تعين الخلافة عنه (صلى الله عليه وآله) في علي أمير المؤمنين (عليه السلام) 383
91 إشارة إلى ما رواه الفريقان في فضائل علي (عليه السلام) على نحو الفهرس 384
92 ما نزل من الآيات الشريفة في شأن أهل البيت (عليهم السلام) 385
93 لزوم الاعتصام في منصب الإمامة، وهو غير ظاهر لما عدا العالم بالسرائر 387
94 إشارة إلى قصة السقيفة 389
95 لزوم نقض غرضه تعالى إن فوض الأمر إلى الناس 394
96 نشوء إمارة بني أمية من السقيفة 396
97 نقد نظرية الغزالي في لعن يزيد 399
98 إشارة إلى وقعة الطف وفظائع يزيد لعنه الله 401
99 اتفاق الفريقين على أن من حارب عليا فقد حارب الله ورسوله 402
100 هل يستأهل للإمامة مثل يزيد وأضرابه؟ 403
101 إشارة إلى فعال ثالث القوم 405
102 لا يتم أمر رشد الأمة إلا بزعامة أصحاب العصمة 411
103 خبط من يدعي الإمامة لغير المعصوم 413
104 تشبثهم بالإجماع يكشف عن عدم النص على خلافة الأول 415
105 تكلفهم في تفسير الإجماع المزعوم 416
106 اختلافهم في شرائط حجية الإجماع 419
107 تشبثهم في إثبات خلافة الأول بالقياس 420
108 عدم لياقة المنتصب الأول للخلافة 423
109 بعض مخالفات الشيخين للرسول (صلى الله عليه وآله) واتفاقهما على أذى البتول (عليها السلام) 427
110 خطبة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها 431
111 تكذيبهما الصديقة (عليها السلام) في دعواها 437
112 ما للظالمين وولاية عهد الله؟ 441
113 نزول آية الولاية في شأن علي (عليه السلام) 442
114 دلالة آية الولاية على الحصر 445
115 ذكر مناقشات جمع من المنحرفين في دلالة الآية على الحصر، والجواب عنها 446
116 آية التبليغ وقصة الغدير 469
117 تواتر حديث الغدير 473
118 الإمامة أمر خطير لا يجوز إهماله 485
119 الشرائط اللازمة للنيابة عن الله تعالى وعن نبيه (صلى الله عليه وآله) 487
120 لا يتم اللطف إلا بنصب علي (عليه السلام) 489
121 ذكر بعض خصائص المولى (عليه السلام) 490
122 نظرة في سيرة أول الشيخين 524
123 نظرة في سيرة ثاني الشيخين 528
124 نظرة في سيرة ثالث القوم 543
125 قيمة افتخارهم بآية الغار 552
126 مفاخر الوصي (عليه السلام) وفضائله 563
127 عود إلى آية التبليغ وقصة الغدير 566
128 تحقيق ما هو المراد المتعين من معاني المولى 574
129 تهنئة عمر تكشف عن المراد من المولى 581
130 رواة تهنئة عمر 582
131 ما أنشده الشعراء يوم الغدير بمحضر النبي (صلى الله عليه وآله) 588
132 قصة حارث الفهري ورواتها 589
133 سند حديث الغدير 593
134 حديث المنزلة ورواته 595
135 معاضدات حديث المنزلة 598
136 حديث رد الشمس وتكلمها مع المولى (عليه السلام) 601
137 تكلم أصحاب الكهف معه (عليه السلام) 606
138 حديث السطل والمنديل 609
139 حديث سد الأبواب 610
140 سائر معاضدات حديث المنزلة 613
141 الجواب عن تشكيك بعض المعاندين في دلالة الحديث بعد عجزهم عن إنكار سنده 614
142 كثرة ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حصر الخلافة نصا أو كناية 627
143 لا يمر أحد على الصراط إلا بجواز من المولى (عليه السلام) 628