____________________
القرآن والأحاديث (١) انتهى.
وكذا شارح المواقف، فإنه بعد إيراد الاعتراض على الدعوى المذكورة قال:
فالأولى ما قد قيل: إن التعويل في هذه المسألة على الدليل العقلي متعذر، فلنذهب إلى ما اختاره الشيخ أبو منصور من التمسك بالظواهر النقلية (٢) انتهى.
هذا، وأنت قد عرفت عدم وجود نص ولا ظاهر - لا في الكتاب ولا في السنة - يكون معاضدا لتلك الدعوى، وأنه لابد من تأويله على تقدير وجوده مع معارضة حكم العقل له.
بل قد عرفت معارضة جميع الأدلة لتلك الدعوى الخرافية وتكذيبها لها على ما سمعت من قوله تعالى: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير﴾ (٣).
ونظائره في الكتاب كثيرة، فضلا عما ملأ الطوامير والصحف من خطب المعصومين (عليهم السلام) وكلماتهم وأدعيتهم الدالة على ذلك نحو قولهم: " قصرت الأوهام عن إدراك ذاته، والعقول عن كنه معرفته، بعد فلا يرى، وقرب فشهد النجوى، تبارك وتعالى " (٤) إلى غير ذلك مما هو في كتب الأدعية والتفاسير والأحاديث.
ثم يا للعجب من الرجل كيف اجترأ على تشبيه الخالق تعالى بالمخلوقين، وقاسه عليهم، وادعى أن وجوده كوجود غيره، وها هو ينادي في محكم كتابه الكريم بقوله عز من قائل: ﴿فلا تضربوا لله الأمثال﴾ (٥) و ﴿ليس كمثله شيء﴾ (6) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض كلماته: " لا تشبهوه بخلقه، ولا تتفكروا في ذاته، فكل ما تتوهموه بأفكاركم مخلوق مثلكم، مردود إليكم، والله تعالى فوق كل ذلك " (7)
وكذا شارح المواقف، فإنه بعد إيراد الاعتراض على الدعوى المذكورة قال:
فالأولى ما قد قيل: إن التعويل في هذه المسألة على الدليل العقلي متعذر، فلنذهب إلى ما اختاره الشيخ أبو منصور من التمسك بالظواهر النقلية (٢) انتهى.
هذا، وأنت قد عرفت عدم وجود نص ولا ظاهر - لا في الكتاب ولا في السنة - يكون معاضدا لتلك الدعوى، وأنه لابد من تأويله على تقدير وجوده مع معارضة حكم العقل له.
بل قد عرفت معارضة جميع الأدلة لتلك الدعوى الخرافية وتكذيبها لها على ما سمعت من قوله تعالى: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير﴾ (٣).
ونظائره في الكتاب كثيرة، فضلا عما ملأ الطوامير والصحف من خطب المعصومين (عليهم السلام) وكلماتهم وأدعيتهم الدالة على ذلك نحو قولهم: " قصرت الأوهام عن إدراك ذاته، والعقول عن كنه معرفته، بعد فلا يرى، وقرب فشهد النجوى، تبارك وتعالى " (٤) إلى غير ذلك مما هو في كتب الأدعية والتفاسير والأحاديث.
ثم يا للعجب من الرجل كيف اجترأ على تشبيه الخالق تعالى بالمخلوقين، وقاسه عليهم، وادعى أن وجوده كوجود غيره، وها هو ينادي في محكم كتابه الكريم بقوله عز من قائل: ﴿فلا تضربوا لله الأمثال﴾ (٥) و ﴿ليس كمثله شيء﴾ (6) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض كلماته: " لا تشبهوه بخلقه، ولا تتفكروا في ذاته، فكل ما تتوهموه بأفكاركم مخلوق مثلكم، مردود إليكم، والله تعالى فوق كل ذلك " (7)