المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٤٥
فقال: " اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن (1) ".
قال: فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.
غريب، من حديث طلحة، تفرد به مسعر عنه مطولا، ورواه ابن عائشة عن إسماعيل مثله، ورواه الأجلح (2) وهاني (3) بن أيوب عن طلحة مختصرا.
وروى النسائي في خصائصه (4) (ص 16) عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبيد الله بن موسى، عن هاني بن أيوب، عن طلحة، عن عميرة بن سعد:
أنه سمع عليا عليه السلام وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقام ستة نفر فشهدوا.
وروى أبو الحسن ابن المغازلي في مناقبه (5)، قال: حدثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني، قدم علينا واسطا، إملاء من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، قال: حدثنا محمد بن علي بن عمر بن المهدي، قال: حدثني سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم

(١) لفظة (حسن) من زيادات الرواة أو النساخ، فإن ما أصاب الرجل - وهو أنس، بمعونة بقية الأحاديث - من العمى أو البرص كانت نقمة عليه من جراء دعواه الكاذبة من النسيان المسبب عن الكبر، لا بلاء حسنا، كيف وقد أريد به الفضيحة، وكان هو يلهج بذلك؟! (المؤلف).
(٢) يقال: اسمه يحيى بن عبد الله بن حجية - بالتصغير - الكوفي، المكنى بأبي حجية: توفي (١٤٠، ١٤٥)، وثقه ابن معين [في التاريخ: ٣ / ٢٧٠ رقم ١٢٧] والعجلي، وقال ابن عدي [في الكامل في ضعفاء الرجال: ١ / ٤٢٩ رقم ٢٣٨]: بعد في الشيعة، مستقيم الحديث، وقال ابن حجر [في تقريب التهذيب: ١ / ٤٩ رقم ٣٢٣]: صدوق شيعي. (المؤلف).
(٣) قال ابن كثير في تاريخه: ٥ / ٢١١ [٥ / ٢٣٠ حوادث سنة ١٠ ه‍ ]: ثقة. (المؤلف).
(٤) خصائص أمير المؤمنين: ص ١٠٠ ح ٨٥، وفي السنن الكبرى: ٥ / 131 ح 8470.
(5) مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام: ص 26 ح 38.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 50 51 ... » »»