المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٤٠
ثم قال: هذا حديث حسن من هذا الوجه، وصحيح من وجوه كثيرة، تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم...
ورواه الحافظ أبو بكر الهيثمي باللفظ المذكور عن ابن الأثير في مجمعه (9 / 105) عن عبد الله بن أحمد، والحافظ أبي يعلى، ووثق رجاله.
ورواه ابن كثير في تاريخه (1) (5 / 211) من طريق أحمد ولفظيه المذكورين، وقال بعد اللفظ الثاني: وروي أيضا عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي - بالمثلثة ثم المهملة - وغيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.
وفي (7 / 346) رواه من طريق أبي يعلى وأحمد بإسناده، ثم قال: وهكذا رواه أبو داود الطهوي - بضم الطاء - واسمه عيسى بن مسلم - عن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، كلاهما عن عبد الرحمن، فذكره بنحوه.
ورواه السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال (1) (6 / 397) عن الدارقطني، ولفظه:
خطب علي فقال: " أنشد الله امرءا نشدة الإسلام سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم - أخذ بيدي - بقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله، إلا قام فشهد ".
فقام بضعة عشر رجلا، فشهدوا، وكتم قوم، فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.

(١) البداية والنهاية: ٥ / ٢٣٠ حوادث سنة ١٠ ه‍، ٧ / ٣٨٤ حوادث سنة ٤٠ ه‍.
(٢) كنز العمال: ١٣ / 131 ح 36417.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»