المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير - الشيخ الأميني - الصفحة ٥١
فقال: " هاتوا ما سمعتم ". فذكروا الحديث ومن جملته: " من كنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه ".
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: وكنت ممن كتم، فذهب الله بصري، وكان علي - كرم الله وجهه - دعا على من كتم. انتهى.
وهناك جمع آخرون من متأخري المحدثين رووا هذه المناشدة نضرب عن ذكرهم صفحا، ونقتصر على ما ذكر. (1).

(١) وقد روي حديث المناشدة عن جماعة آخرين، منهم:
١ - هبيرة بن مريم:
حديثه عند الطبري، وعند الطبراني في المعجم الكبير: ح ٨٠٥٨، والدارقطني في العلل: ٣ / ٢٢٥، والذهبي في كتابه في الغدير: برقم ١٠٧ نقلا عن الطبري .
٢ - أبو رملة عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري البلوي:
أخرج الطبري في كتابه في الغدير (كتاب الموالاة) حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن أبي رملة:
أن ركبا أتوا عليا فقالوا: السلام عليك... فال علي: " أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم... " فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك...
٣ - أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري:
رواه الذهبي في كتابه في الغدير - وهو جزء في حديث: من كنت مولاه...
برقم ١١ ورقم ١١٠.
٤ - أبو وائل شقيق بن سلمة:
أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام:
رقم ١٦٩ بإسناده عنه، قال: قال علي على المنبر: " نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه إلا قام فشهد " - وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله - فأعادها، فلم يجبه أحد!! فقال:
" اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها ".
قال: فبرص أنس، وعمي البراء، ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته، فأتى الشراة فمات في بيت أمة فيها.
٥ - الحارث الأعور:
حديثه عند الدارقطني في العلل: ٣ / ٢٢٦، وفي لسان الميزان: ٢ / 379 ملخصا. (الطباطبائي).
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 50 51 52 53 54 56 57 ... » »»