الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٧٩
وأما الزعم الخامس: - وهو إيجاب العصمة لهم عليهم لسلام، فعندنا لكل من يتولى الرئاسة العامة في الدين والدنيا واجبة له، وتلك الرئاسة خلافة عن النبي، قد كانت حاصلة لأئمتنا الاثني عشر (ع) كما أثبتناه، فيلزمهم العصمة وكتبنا غاصة بالدلائل العقلية والبراهين القطعية لهذا الزعم، ولما لم يك كتابنا هذا يتسع لإيراد هذا الدلائل قد تركناه هنا، فمن أراد مزيد الاطلاع فليرجع إلى كتبنا (*)، ففيها ما ينفع الغلة، ويزيل العلة.
وأما أهل السنة: فمع أن أكثرهم لم يوجبوها للأنبياء أيضا - يعتقدون بعصمة أئمتنا كما مضى فيما نقلناه عن علي أكبر بن أسد الله الموؤدي في الكتاب. وله بحث طويل مشبع في كتاب (دراسات اللبيب) للعالم العارف الكبير محمد معين بن محمد أمين السندي، فليراجع (* *).

* راجع (الشافي) لعلم الهدى الشريف المرتضى و (تلخيص الشافي) لشيخ الطائفة، وكتب العلامة الحلي، و (إحقاق الحق) للقاضي نور الله التستري - وقد يلقب بالشهيد الثالث - و (دلائل الصدق) للحجة المظفر... وغيرها من كتب هذا الشأن (* *) وقد أورده صاحب (عبقات الأنوار) في مبحث حديث الثقلين بتمامه.
كما أنه رحمه الله نقل هناك كلمات جماعة من علماء أهل السنة كابن حجر والجلال السيوطي الذين صرحوا بدلالة الحديث المذكور على عصمة أهل البيت. كما نقل عن الرازي في (تفسيره) كلامه الصريح في دلالة آية الولاية على عصمة الرسول وأولي الأمر الذين تجب إطاعة أو أمرهم والانقياد لهم... فراجع. وممن صرح بعصمة الإمام (ع) الشيخ ابن العربي والشيخ الشعراني كما تقدم في الكتاب.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»