الرجعة في أحاديث الفريقين - الشيخ نجم الدين الطبسي - ج ١ - الصفحة ٢٠
أهل البيت عليهم السلام ما هو أشهر من أن يذكر...
وقد أنكر الجمهور حتى قال في النهاية الرجعة مذهب قوم من العرب في الجاهلية و طائفة من فرق المسلمين وأهل البدع والأهواء ومن جملتهم طائفة من الرافضة (1).
اتباع سنن الأمم السابقة:
بعد أن ثبت بالنص القرآني والأحاديث والشواهد التاريخية، رجوع أقوام من الأمم السالفة إلى الدنيا بعد موتهم - كرجوع سبعين من أمة موسى (عليه السلام) ورجوع سبعين الف ميت من بني إسرائيل على عهد نبوة حزقيل أو إرميا ورجوع عزير إلى الدنيا بعد مرور مأة عام على موته ورجوع سام بن نوح - بعد وفاته - على يد عيسى بن مريم ورجوع الشيخ القتيل إلى الدنيا على عهد موسى (عليه السلام) ورجوع أولاد أيوب (عليه السلام).
فلتكن هذه بمنزلة الصغرى - في المقام - واما الكبرى فهي ورود أحاديث من طرق أهل السنة: انه سيحدث في هذه الأمة ما كان قد حدث في الأمم السالفة أو ما حدث لبني إسرائيل. وقد حدث لهم الرجوع إلى الدنيا بعد الموت، فيكون النتيجة انه سيحدث الرجوع إلى الدنيا لهذه الأمة كما حصل للأمم السابقة وفيما يلي بعض الروايات:
1 - روى البخاري عن النبي (صلى الله عليه وآله): لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال:
فمن (2).

١ - مجمع البحرين، ٤، ٣٣٤.
٢ - البخاري، ٤، ٢٦٤ - كتاب الاعتصام، ١٤ - مسلم كتاب العلم، 6 - ابن ماجة، 2، 1322، ح 3994 - احمد، 2، 327 و 450 وج 3، 84 - وان فسرها ابن بطال بأن الأمة ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم ". لكنه خلاف الظاهر والشاهد هو المثال الذي أورده النبي - دخول حجر الضب - حيث إنه ليس مثالا للبدع وللمناهي الشرعية.
فتح الباري، 13، 314 - ارشاد الساري، 15، 324 - عمدة القاري، 25، 52.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»