الرجعة في أحاديث الفريقين - الشيخ نجم الدين الطبسي - ج ١ - الصفحة ١٦
ز - وذاك مخلد بن الضحاك قد مات خاله ثم استعاد حياته واستشهد بعد ذلك، عام 122 ه‍.
ح - وهذه رؤبة ابنة بيجان فإنها استعادت حياتها بعد موتها كما قاله المغيرة بن حذف.
ط - وهذا رجل من جهينة مات في الجاهلية ثم أحياه الله وأدرك الاسلام، كما رواه عامر بن شراحيل - الثقة العالم - عندهم.
ى - وذاك شهيد مقتول في الحرب، أحياه الله لينصر آخاه الذي وقع في حصر العدو، فينقذه ويقتل عدوه ثم يرجع ميتا كما نقله يزيد بن سعيد الثقة العابد عندهم.
ك - وهذا ميت يخرج من قبره وهو متأجج بالنار كما رواه عبد الله بن شوذب وأبو يحيى المدني المقبول عندهم.
ل - وهذا مجاهد شهيد، أحياه الله فأخبر من حوله بما شاهده ثم مات، كما رواه حمزة بن العباس الثقة عندهم.
وعليه: ان من يراجع كتب أهل السنة يراها مليئة بالشواهد والأدلة على الرجعة في هذه الأمة ولا مضايقة في التعبير، فإنهم أحرار في أن يعبروا عن هذه النماذج من الحياة بعد الموت، بما شاؤوا وبما يحلو لهم أنفسهم، ولكن الواقع هو أن هذه من أبرز مصاديق الرجعة. فان كان الاعتقاد بها من مقولات الجاهلية - كما يتفوه به ابن الأثير - فهؤلاء الثقات من رواه السنة بمن فيهم من التابعين والصحابة ومن نساء النبي يرون ويصدقون بمقالات الجاهلية فليست الشيعة الإمامية هي الوحيدة في هذا الحقل.
شاب أنصاري يعود إلى الحياة:
1 - روى ابن أبي الدنيا بسنده إلى انس بن مالك قال: عدت شابا من الأنصار فما كان بأسرع من أن مات، فأغمضناه ومددنا عليه الثوب، فقال بعضنا لأمه: احتسبيه!
قالت: وقد مات! قلنا نعم.
قالت: أحق ما تقولون؟ قلنا: نعم.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»