مختصر أخبار شعراء الشيعة - المرزباني الخراساني - الصفحة ٨٧
مؤمن الطاق (*) (20) أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان، وإنما سمي بالطاق لأنه كان يعاني الصرف بطاق المحامل بالكوفة، وكان من الفصحاء البلغاء ومن لا يطاول في النظر والجدال في الإمامة وكان حاظر الجواب (1).
وقال له أبو حنيفة لما مات الصادق (عليه السلام): مات إمامك، فقال: لكن إمامك لا يموت إلى يوم القيامة يعني إبليس (2).
وقيل: إن رجلا من الخوارج ترصده إلى أن ظفر به في طرف من أطراف البصرة فجرد السكين وأخذ أطواقه وجعلها على حلقه وقال: والله لئن برئت من علي وعثمان لأخلينك ولئن توقفت لأقتلنك.. فقال من غير روية ولا توقف: أنا من علي، ومن عثمان برئ، فأطلقه ظنا منه أنه قد برئ من علي كما برئ من عثمان، فأعاد الخارجي ذلك لرجل فقال له: ويلك إنه قد خدعك، قال لك: إنه من علي كما قال إبراهيم (عليه السلام) (فمن تبعني فإنه مني) (3)، ثم قال: ومن عثمان برئ، فحصلت البراءة من عثمان

* سكن بالكوفة وبها نشأ، وتوفي في حياة الإمام الكاظم (عليه السلام) تاريخ بغداد ١٣: ٤١١، رجال الكشي / ١٢٣، عيون الأخبار ٢: ٢٠٣، مناقب ابن شهرآشوب ١: ١٩٢، الاحتجاج ٢٠٦، مؤمن الطاق. فهرست النديم ٢٥٠، الوافي ٤: ١٠٤، لسان الميزان ٥: ٣٠٠، الإمام الصادق 5: 132.
(1) تأسيس الشيعة 358، الوافي 4: 104.
(2) الإمام الصادق 5: 132.
(3) الإمام الصادق 5: 132.
(3) سورة إبراهيم / 36.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست