مختصر أخبار شعراء الشيعة - المرزباني الخراساني - الصفحة ٢٩
تنتظر به ثم أعادوا شتمه فنظر إليه معاوية فقال: إنك آمن أبا الطفيل فقال:
الآن لما شتموا عرضي وكلموك على سفك دمي وأغروك بي في مجلسك ثم خرج من عنده وكتب إليه:
أيشتمني عمرو ومروان ضلة * بحكم ابن هند والشقي سعيد وحول ابن هند شاكبون كأنهم * إذا ما استفاضوا في الحديث قرود يعضون من غيظ علي أكفهم * وردك ما لا تستطيع شديد وما مسني إلا ابن هند وإني بتلك التي يشجى بها لرصيد كما بلغت أيام صفين نفسه * تراقيه والشاميون شهود فلم يمنعوه والرماح تنوشه * يخب بها رحب البنان عنود وطارت لعمرو في الفجاج شظية * ومروان عن وقع السيوف يحيد وما لسعيد همة غير نفسه * وعندي له في الحادثات مزيد (1) فتخطفكم في الحرب خطفا كأنكم * إذا ثار نقع الفيلقين صيود (2) ألم يبتدركم يوم صفين فتية * شوامخة شم المناخر صيد (سعيد) و (قيس) والمعمر وابنه * و (اشتر) فيهم معلم ويزيد وكنتم كشاء غاب عنها رعاتها * تخاف عليها أذؤب وأسود (3) فلما قرأها معاوية أجزل صلته ورده إلى الكوفة.
* * *

(1) في صفين ص 161 وأعيان 37: 13 هكذا:
وما لسعيد همة غير نفسه * لعل التي يخشونها ستعود (2) الفيلق: الجيش العظيم. الرجل العظيم.
(3) جاء في أعيان وصفين 7 بيت من القصيدة.
(٢٩)
مفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست