التحفة العسجدية - يحيى بن الحسين بن القاسم - الصفحة ٣٧
جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) (1).
وكم في القرآن من صريح العلة غير هذا وقد كرر في القرآن قوله (وهو العليم الحكيم) في سورة البقرة، وفي سورة يوسف، وفي سورة التحريم.
وكرر (العزيز الحكيم) في تسعة وعشرين موضعا من القرآن.
وكرر (عزيزا حكيما) بالنصب في خمسة مواضع.
وكرر (عزيز حكيم) بالرفع في ثلاثة عشر موضعا.
وكرر (عليما حكيما) بالنصب في عشرة مواضع.
هذا ما جاء في رؤس الآي من غير ما يدل على ذلك في أثنائها.
ثم إن المجبرة يغفلون عن مذهبهم عند تعريفهم للمعجزة، ويناقضون نفيهم الغرض، حيث يقولون: انزل المعجزة لتصديق النبي.
قال الرازي: لا يمكن الحكم بصحة ما جاءت به الأنبياء إلا على أصول المعتزلة.
فصل وأما الآيات التي تعلقوا بها في قولهم بالجبر فقالوا: قال الله

1 الفرقان (62).
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»