مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٩
ما روي أنه سئل عن أجر النائحة؟ فقال:
لا بأس.
ن و خ أنخت الجمل فاستناخ: أي أبركته فبرك.
ومثله أناخ الرجل الجمل إناخة فاستناخ.
ومناخ ركاب: موضع إناخة الركاب.
وتنوخ بتخفيف النون حي من اليمن.
ن ور قوله تعالى: * (الله نور السماوات والأرض) * [24 / 35] أي مدبر أمرهما بحكمة بالغة، أو منورهما يعني كل شئ استضاء بهما.
وعنه عليه السلام " معناه هاد لأهل السماء وهاد لأهل الأرض " (1).
والنور: كيفية ظاهرة بنفسها مظهرة لغيرها، والضياء أقوى منه وأتم، ولذلك أضيف للشمس، وقد يفرق بينهما بأن الضياء ضوء ذاتي والنور ضوء عارضي.
قوله تعالى: * (ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) * [24 / 40] قال المفسر: أي من لم يجعل الله له نورا بتوفيقه ولطفه فهو في ظلمة الباطل لا نور له.
قوله: * (ويجعل لكم نورا تمشون به في الناس) * [58 / 28] يعني إماما تأتمون به - عن الباقر عليه السلام.
وعنه في قوله: * (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) * [64 / 8] قال:
النور والله الأئمة، وهم الذين ينورون في قلوب المؤمنين، ويحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم.
قوله: * (مثل نوره كمشكاة) * [24 / 35] الآية. ذهب أكثر المفسرين إلى أنه نبينا محمد صلى الله عليه وآله، فكأنه قال مثل محمد صلى الله عليه وآله وهو المشكاة، والمصباح قلبه، والزجاجة صدره شبهه بالكوكب الدري ثم رجع إلى قلبه المشبه بالمصباح، فقال يوقد هذا المصباح من شجرة مباركة يعني إبراهيم عليه السلام، لان أكثر الأنبياء من صلبه أو شجرة الوحي لا شرقية ولا غربية، أي لا نصرانية ولا يهودية لان النصارى

(١) البرهان ج ٣ ص ١٣٣ عن الرضا عليه السلام.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571