القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٤
أي دائما متأنيا فيها وفى الفقرات لزوم مالا يلزم (وكنت برهة) بالضم وروى الفتح قال العكبري عن الجوهري هي القطعة من الزمان وقوله (من الدهر) أي الزمن الطويل ويقرب منه ما فسره الراغب في المفردات انه في الأصل اسم لمدة العالم من ابتداء وجوده إلى انقئه ومنهم من فسر البرهة بما صدر به المصنف في المادة وهو الزمن الطويل ثم فسر الدهر بهذا المعنى بعينه وأنت خبير بأنه في معزا عن اللطافة وان أورد بعضهم صحته بتكليف قاله شيخنا (ألتمس) أي أطلب طلبا أكيدا مرة بعد أخرى (كتابا) أي مصنفا موضوعا في هذا الفن موصوفا بكونه (جامعا) أي مستفيضا لأكثر الفن مملوء بغرائبه ويوجد في بعض النسخ قبل قوله جامعا باهرا وليس في الأصول المصححة (بسيطا) واسعا مشتملا على الفن كله أو أكثره مبسوطا يستغنى به عن غيره (ومصنفا) هكذا في النسخ وفى بعضها تصنيفا (على الفصح) بضمتين جمع فصيح كقضيب وقضب أو بضم ففتح ككبرى وكبر (والشوارد) هل اللغات الحوشية الغريبة الشاذة (محيطا) أي مشتملا ولذا عدى بعلى أو ان بمعنى الباء فتكون الإحاطة على حقيقتها الأصلية (ولما أعياني) أي أتعبني وأعجزني عن الوصول إليه (الطلاب) كذا في النسخ والأصول وهو الطلب ويأتي من الثلاثي فيكون فيه معنى المبالغة أي الطلب الكثير وفى نسخة الشيخ أبى الحسن على ابن غانم المقدسي رحمه الله تعالى التطلاب بزيادة التاء وهو من المصادر القياسية تأتى البا للمبالغة (شرعت في تگ ليف (كتابي) أي مصنفي (الموسوم) أي المجعول له اسمه وعلامة (باللامع المعلم العجاب) هو علم الكتاب واللامع المضئ والمعلم كمكرم البرد المخطط والثوب النفيس والعجاب كغراب بمعنى عجيب كذا في تقرير سيدي عبد السلام اللقاني المالكي على كنوز الحقائق والصحيح انه يأتي للمبالغة وان أسقطه النحاة في ذكر أوزانها فالمراد به ما جاوز حد العجب كذا في الكشاف وقد نقل عن خط المصنف نفسه غير واحد انه كتب على ظهر هذا الكتاب انه لو قدر تمامه لكان في مائة مجلد وانه كمل منه خمس مجلدات (الجامع بين المحكم) هو تأليف الامام الحافظ العلامة أبي الحسن علي بن إسماعيل الشهير بان سيده الضرير ابن الضرير اللغوي وهو كتاب جامع كبير يشتمل على أنواع اللغة توفى بحضرة دانية سنة 458 عن ثمانين سنة (والعباب) كغراب تأليف الامام الجامع أبى الفضائل رضى الدين الحسن بن فهد لن الحسن ابن حيدر العمرى الصغاني الحنفي اللغوي وهذا الكتاب في عشرين مجلدا ولم يكمل الا انه وصل إلى مادة بكم كذا في المزهر وله شوارق الأنوار وغيره توفى في شعبان 19 منه سنة 650 ببغداد عن 73 سنة ودفن بالحريم الطاهري وهذا الكتاب لم أطلع عليه مع كثرة بحثي عنه وأما المحكم المتقدم ذكره فنعدى منه أربع مجلدات ومها مادتي في هذا الشرح وفى مقابلة الجامع باللامع والمعلم بالمحكم والعجاب بالعباب حسن ترصيع (وهما) أي الكتابان هكذا في نسختنا وفى أخرى بحذف الواو وفى بعضها بالفاء بدل الواو (غرتا) تثنية غرة وفى بعض النسخ بالافراد (الكتب المصنفة في هذا الباب) أي في هذا الفن والمراد وصفها بكمال الشهرة أو بكمال الحسن على اختلاف اطلاق الأغر وفيه استعارة أو تشبيه بيلغ (ونيرا) تثنية نير كسيد وهو الجامع للنور الممتلئ به والنيران الشمس والقمر والتثنية والوصف كلاهما على الحقيقة (براقع) جمع برقع السماء السابعة والرابعة أو الأولى والمعنى هذ ان الكتابان هما النيران المشرقان الطالعان في سماء (الفضل والآدب) ومنهم من فسر البرقع بما تستتر به النساء أو نير البرقع وهو محل مخصوص من وتحمل لبيان ذلك بما تمجه الاسماع وانما هي أوهام وأفكار تخالف النقل والسماع وعطف الآدب على الفضل من عطف الخاص على العام (وضممت) أي جمعت (إليهما) أي المحكم والعباب (فوائد) جمع فائدة وهى ما استفدته من علم أو مال (امتلا) بغير همز من ملئ كفرج إذ صار مملوءا (بها) أي تلك الفوائد (الوطاب) بالكسر جمع وطب بالفتح فالسكون هو الظرف وله معان أخر غير مراد هنا (واعتلى)
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»