القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٣
في نسختنا (دمنه) جمع دمنه وهى آثار الديار والناس (وفرعوا) بالفاء كذا هو مضبوط أي صعدوا وعلوا وفى نسخ بالقاف وهو غلط (قننه) جمع قنة بالضم وهى أعلى الجبل (وقنصوا) أي اصطادوا (شواردة) جمع شاردة من الشرود النفور ويستعمل فيما يقابل الفصيح (ونظموا) أي ضموا وجمع (قلائد) جمع قلادة وهى ما يجعل في العنق من الحلى والجواهر (وأرهفوا) أي رققوا ولطفوا (مخاذم) جمع مخذم كمنبر السيف القاطع (البراعة) مصدر براع إذا فاق أصحابه في العلم وغيره وتم في كل فضيلة (وأعفوا) أي أسالوا دم (مخاطم) جمع مخطم كمنبر وكمجلس الانف (اليراعة) أي قصبة الكتابة أي أجروا دم أنف القلم ويقال رعفت الأقلام إذا تقاطر مدادها وفى القوافي الترصيع وبين أرهفوا وأرعفوا جناس ملحق وفى البراعة واليراعة الجناس المصحف وفى كل مجازات بليغة واستعارات بديعة (فألفوا) أي جمعوا الفن مؤتلفا بعضه إلى بعض (وأفادوا) أي بذلوا الفائدة (وصنفوا) أي جمعوا أصناف الفن مميزة موضحة (وأجادوا) أي أتوا بالجديد دون الردئ وفى الألفاظ الأربعة الترصيع والجناس اللاحق (وبلغوا) أي انتهوا ووصلوا (من المقاصد) جمع مقص كمقعد أي المهمات المقصودة (قاضيتها) هي وقصواها بمعنى أبعدها ومنتهاها (وملكوا) أي استولوا (من المحاسن) جمع حسن هو الجمال كالمساوي جمع سوء (ناصيتها) أي رأسها وهو كناية عن الملك التام والاستيلاء الكلى وفى الفقرة لزوم مالا يلزم والجناس اللاحق (جزاهم الله) أي كافأهم (رضوانه) أي أعظم خيره وكثير انعامه قال شيخنا وأخرج الترمذي والنسائي وابن حبان بأسانيدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء قلت وقع لنا هذا الحديث عليا في الجزء الثاني من المشيخة الغيلانية من طريق أبى الجواب أحوص بن جواب حدثنا سعير بن الحمس حدثنا سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه فذكره وفى أخرى عنه إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ (وأ حلهم) أي انزلهم (من رياض) جمع روضة أو روض وقد تقدم (القدس) بضم فسكون وقيل بضمتين ورياض القدس هي حضيرته وهى الجنة لكونها مقدسة أي مطهرة منزهة عن الاقذار (ميطانة) الميطان كميزان موضع يهيأ لارسال خيل السباق فيكون فيه غاية في المسابقة أي وأنزلهم من محلات الجان أعلاها وما تنتهى إليها الغايات بحيث لا يكون وراءها مرمى ابصار والضمير يعود إلى القدس ولو قال روض القدس كان أجل كما لا يخفى ولكن الرواية ما قدمنا ومنهم من قال إن ميطان جبل بالمدينة وتكلف لتصحيح معناه فاعلم أنه من التأويلات البعيدة التي لا يلتفت إليها ولا يعول عليها اه مرتضى (هذا) هو في الأصل أداة إشارة للتقريب قرنت بأداة التنبيه واتى به هنا للانتقال من أسلوب إلى آخر ويسمى عند البلغاء فصل الخطاب والمعنى خذ هذا أو اعتمد هذا (وانى قد) أي والحال انى قد (نبغت) بالغين المعجمة كذا قرأته على شيخنا أي فقت غيري (في هذا الفن) أي اللغة ومنهم من قال أي ظهرت والتفوق أولى من الظهور وفى النسخة الرسولية في هذا الصفو بالكسر أي الناحية من العلم واستغربها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة وهى سماعنا على الشيوخ واستعمل الزمخشري هذا اللفظة في بعض خطب مؤلفاته وفى بعض النسخ نبعت بالعين المهملة وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكجراتي وغيره وتكلفوا لمعناه أي خرجت من ينبوعه وأنت خبير بأنه تكلف محض ومخالف للروايات وقيل إن نبع بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة فزال الاشكال (قديما) أي في الزمن الأول حتى حصلت له منه الثمرة (وضبغت) أي لونت (به) أي بهذا الفن (أديما) أي الجلد المدبوغ أي امتزج بي هذا الفن امتزاج الصبغ بالمصبوغ (ولم أزل) كذا الرواية عن الشيوخ أي لم أبرح وفى بعض النسخ لم أزل بضم الزاي معناه أفارق من الزوال وفيه تعسف ظاهر (في خدمته مستديم)
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»