لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٨٤
والثنة من الفرس: مؤخر الرسغ، وهي شعرات مدلاة مشرفات من خلف، قال: وأنشد الأصمعي لربيعة بن جشم رجل من النمر بن قاسط، قال: وهو الذي يخلط بشعره شعر امرئ القيس، وقيل هو لامرئ القيس:
لها ثنن كخوافي العقا ب، سود يفين، إذا تزبئر.
قوله: يفين، غير مهموز، أي يكثرن. يقال: وفى شعره، يقول:
ليست بمنجردة لا شعر عليها. وفي حديث فتح نهاوند: وبلغ الدم ثنن الخيل، قال: الثنن شعرات في مؤخر الحافر من اليد والرجل. وثنن الفرس: رفع ثنته أن يمس الأرض في جريه من خفته. قال أبو عبيد: في وظيفي الفرس ثنتان، وهو الشعر الذي يكون على مؤخر الرسغ، فإن لم يكن ثم شعر فهو أمرد وأمرط. ابن الأعرابي: الثنة من الإنسان ما دون السرة فوق العانة أسفل البطن، ومن الدواب الشعر الذي على مؤخر الحافر في الرسغ. قال: وثنن الفرس إذا ركبه الثقيل حتى تصيب ثنته الأرض، وقيل: الثنة شعر العانة. وفي الحديث: أن آمنة قالت لما حملت بالنبي، صلى الله عليه وسلم، والله ما وجدته في قطن ولا ثنة وما وجدته إلا على ظهر كبدي، القطن: أسفل الظهر، والثنة: أسفل البطن. وفي مقتل حمزة سيد الشهداء، رضي الله عنه: أن وحشيا قال سددت حربتي يوم أحد لثنته فما أخطأتها، وهذان الحديثان (* قوله وهذان الحديثان إلخ هكذا في الأصل بدون تقدم نسبة إلى الليث). يقويان قول الليث في الثنة. وفي حديث فارعة أخت أمية: فشق ما بين صدره إلى ثنته. وثنان: بقعة، عن ثعلب.
جأن: الجؤنة: سلة مستديرة مغشة أدما يجعل فيها الطيب والثياب.
فصل الجيم * جأن: الجؤنة: سلة مستديرة مغشة أدما يجعل فيها الطيب والثياب.
* جبن: الجبان من الرجال: الذي يهاب التقدم على كل شئ، ليلا كان أو نهارا، سيبويه: والجمع جبناء، شبهوه بفعيل لأنه مثله في العدة والزيادة، وتكرر في الحديث ذكر الجبن والجبان، وهو ضد الشجاعة والشجاع، والأنثى جبان مثل حصان ورزان وجبانة، ونساء جبانات. وقد جبن يجبن وجبن جبنا وجبنا وجبانة وأجبنه: وجده جبانا أو حسبه إياه. قال عمرو ابن معديكرب، وكان قد زار رئيس بني سليم فأعطاه عشرين ألف درهم وسيفا وفرسا وغلاما خبازا وثيابا وطيبا: لله دركم يا بني سليم قاتلتها فما أجبنتها، وسألتها فما أبخلتها، وهاجيتها فما أفحمتها. وحكى سيبويه: وهو يجبن أي يرمى بذلك ويقال له. وجبنه تجبينا:
نسبه إلى الجبن. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، احتضن أحد ابني ابنته وهو يقول: والله إنكم لتجبنون وتبخلون وتجهلون، وإنكم لمن ريحان الله. يقال: جبنت الرجل وبخلته وجهلته إذا نسبته إلى الجبن والبخل والجهل، وأجبنته وأبخلته وأجهلته إذا وجدته بخيلا جبانا جاهلا، يريد أن الولد لما صار سببا لجبن الأب عن الجهاد وإنفاق المال والافتتان به، كان كأنه نسبه إلى هذه الخلال ورماه بها. وكانت العرب تقول: الولد مجهلة مجبنة مبخلة. الجوهري: يقال الولد مجبنة مبخلة
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564