لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٥٥
ذعرت به العير مستوزا، شكير، جحافله قد كتن مستوزيا: منتصبا مرتفعا، والشكير: الشعر الضعيف، يعني أن أثر خضرة العشب قد لزق به. أبو عمرو: الكتن تراب أصل النخلة.
والكتن: التزاق العلف بفيدي، وهما صمغاها. والكتان، بالفتح:
معروف، عربي سمي بذلك لأنه يخيس ويلقى بعضه على بعض حتى يكتن، وحذف الأعشى منه الألف للضرورة وسماه الكتن فقال:
هو الواهب المسمعات الشرو ب، بين الحرير وبين الكتن كما حذفها ابن هرمة في قوله:
بينا أحبر مدحا عاد مرثية، هذا لعمري شر دينه عدد دينه: دأبه، والعدد: العداد، وهو اهتياج وجع اللديغ، وقال أبو حنيفة: زعم بعض الرواة أنها لغة، وقال بعضهم: إنما حذف للحاجة، قال ابن سيده: ولم أسمع الكتن في الكتان إلا في شعر الأعشى. ويقال:
لبس الماء كتانه إذا طحلب واخضر رأسه، قال ابن مقبل:
أسفن المشافر كتانه، فأمررنه مستدرا فجالا أسفن: يعني الإبل أي أشممن مشافرهن كتان الماء، وهو طحلبه، ويقال: أراد بكتانه غثاءه، ويقال: أراد زبد الماء، فأمررنه أي شربنه من المرور، مستدرا أي أنه استدر إلى حلوقها فجرى فيها، وقوله فجالا أي جال إليها. والكتن والكتن:
القدح، وفي بعض نسخ المصنف: ومثلها من الرجال المكمور، وهو الذي أصاب الكاتن كمرته، قال ابن سيده: ولا أعرفه، والمعروف الخاتن.
وكتانة: اسم موضع، قال كثيير عزة:
أجرت خفوفا من جنوب كتانة إلى وجمة، لما اسجهرت حرورها (* قوله اجرت كذا بالأصل والتكملة والمحكم. والذي في ياقوت أجدت، بالدال المهملة، بمعنى: سلكت. وعليه فخفوفا جمع خف بضم الخاء المعجمة بمعنى الأرض الغليظة. ووجمة: جانب فعرى بكسر فسكون مقصور جبل تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع).
وكتانة هذه كانت لجعفر بن إبراهيم بن علي بن عبد الله ابن جعفر. وورد في الحديث ذكر كتانة، بضم الكاف وتخفيف التاء، ناحية من أعراض المدينة لآل جعفر بن أبي طالب.
* كثن: الكثنة: نوردجة تتخذ من آس وأغصان خلاف، تبسط وتنضد عليها الرياحين ثم تطوى، وإعرابه كنثجة، وبالنبطية الكثنى، مضموم الأول مقصور، وقال أبو حنيفة: الكثنة من القصب ومن الأغصان الرطبة الوريقة، تجمع وتحزم وجعل في جوفها النور أبو الجنى، قال: وأصلها نبطية كثنى.
* كدن: الكدنة: السنام. بعير كدن عظيم السنام، وناقة كدنة.
والكدنة: القوة. والكدنة والكدنة جميعا: كثرة الشحم واللحم، وقيل: هو الشحم واللحم أنفسهما إذا كثرا، وقيل: هو الشحم وحده، عن كراع، وقيل: هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سمين، عن اللحياني، يعني بالعتيق القديم. وامرأة ذات كدنة أي ذات لحم. قال الأزهري: ورجل ذو كدنة إذا كان سمينا
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564