لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٢٥
ذكره الهروي وغيره في الهاء والواو، وذكره الجوهري في الهاء والياء، وأنشد أبو عبيدة:
سلط الموت والمنون عليهم، فلهم في صدى المقابر هام وقال لبيد:
فليس الناس بعدك في نقير، ولا هم غير أصداء وهام ابن الأعرابي: معنى قوله لا هامة ولا صفر، كانوا يتشاءمون بهما، معناه لا تتشاءموا. ويقال: أصبح فلان هامة إذا مات. وبنات الهام:
مخ الدماغ، قال الراعي:
يزيل بنات الهام عن سكناتها، وما يلقه من ساعد فهو طائح والهامة: تميم، تشبيها بذلك، عن ابن الأعرابي. وهامة القوم:
سيدهم ورئيسهم، وأنشد ابن بري للطرماح:
ونحن أجازت بالأقيصر هامنا طهية، يوم الفارعين، بلا عقد وقال ذو الرمة:
لنا الهامة الكبرى التي كل هامة، وإن عظمت، منها أذل وأصغر وفي حديث أبي بكر والنسابة: أمن هامها أم من لهازمها؟ أي من أشرافها أنت أو من أوساطها، فشبه الأشراف بالهام، وهو جمع هامة الرأس. والهامة: جماعة الناس، والجمع من كل ذلك هام، قال جريبة بن أشيم:
ولقل لي، مما جعلت، مطية في الهام أركبها، إذا ما ركبوا يعني بذلك البلية، وهي الناقة تعقل عند قبر صاحبها تبلى، وكان أهل الجاهلية يزعمون أن صاحبها يركبها يوم القيامة ولا يمشي إلى المحشر. والهامة من طير الليل: طائر صغير يألف المقابر، وقيل:
هو الصدى، والجمع هام، قال ذو الرمة:
قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظل أخضر يدعو هامه البوم ابن سيده: والهامة طائر يخرج من رأس الميت إذا بلي، والجمع أيضا هام. ويقال: إنما أنت من الهام. ويقال للفرس هامة، بتخفيف الميم، وأنكرها ابن السكيت وقال: إنما هي الهامة، بالتشديد. ابن الأثير في الحديث: اجتنبوا هوم الأرض فإنها مأوى الهوام، قال: هكذا جاء في رواية والمشهور هزم الأرض، بالزاي، وقد تقدم، وقال الخطابي: لست أدري ما هوم الأرض، وقال غيره: هوم الأرض بطن منها في بعض اللغات. والهامة: موضع من دون مصر، حماها الله تعالى: قال:
مارسن رمل الهامة الدهاسا وهامة: اسم حائط بالمدينة، أنشد أبو حنيفة:
من الغلب من عضدان هامة شربت لسقي، وجمت للنواضح بئرها الهوماة: الفلاة، وبعضهم يقول الهومة والهوماة، وذكر ابن الأثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث صفوان: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سفر إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري يا محمد، فأجابه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنحو من صوته: هاؤم، بمعنى تعال وبمعنى خذ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل: هاؤم اقرؤوا كتابيه، وإنما رفع صوته، صلى الله عليه وسلم، من طريق الشفقة عليه لئلا يحبط عمله، من قوله عز وجل:
(٦٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 ... » »»
الفهرست