لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٢٢
بفعيلة كما همزت المصائب لأن الياء ساكنة، قال الأزهري في تفسير هذه الآية: ويحتمل أن يكون معايش ما يعيشون به، ويحتمل أن يكون الوصلة إلى ما يعيشون به، وأسند هذا القول إلى أبي إسحق، وقال المؤرج: هي المعيشة. قال: والمعوشة لغة الأزد، وأنشد لحاجر بن الجعد (* قوله لحاجر بن الجعد كذا بالأصل، وفي شرح القاموس:
لحاجز ابن الجعيد.):
من الخفرات لا يتم غذاها، ولا كد المعوشة والعلاج قال أكثر المفسرين في قوله تعالى: فإن له معيشة ضنكا، إن المعيشة الضنك عذاب القبر، وقيل: إن هذه المعيشة الضنك في نار جهنم، والضنك في اللغة الضيق والشدة. والأرض معاش الخلق، والمعاش مظنة المعيشة. وفي التنزيل: وجعلنا النهار معاشا، أي ملتمسا للعيش. والتعيش: تكلف أسباب المعيشة. والمتعيش:
ذو البلغة من العيش. يقال: إنهم ليتعيشون إذا كانت لهم بلغة من العيش. ويقال: عيش بني فلان اللبن إذا كانوا يعيشون به، وعيش آل فلان الخبز والحب، وعيشهم التمر، وربما سموا الخبز عيشا. والعائش: ذو الحالة الحسنة. والعيش: الطعام، يمانية. والعيش:
المطعم والمشرب وما تكون به الحياة. وفي مثل: أنت مرة عيش ومرة جيش أي تنفع مرة وتضر أخرى، وقال أبو عبيد: معناه أنت مرة في عيش رخي ومرة في جيش غزي. وقال ابن الأعرابي لرجل: كيف فلان؟ قال: عيش وجيش أي مرة معي ومرة علي.
وعائشة: اسم امرأة. وبنو عائشة: قبيلة من تيم اللات، وعائشة مهموزة ولا تقل عيشة. قال ابن السكيت: تقول هي عائشة ولا تقل العيشة، وتقول هي ريطة ولا تقل رائطة، وتقول هو من بني عيذ الله ولا تقل عائذ الله. وقال الليث: فلان العائشي ولا تقل العيشي منسوب إلى بني عائشة، وأنشد:
عبد بني عائشة الهلابعا وعياش ومعيش: اسمان.
* عيدش: العيدشون: دويبة.
فصل الغين المعجمة * غبش: الغبش: شدة الظلمة، وقيل: هو بقية الليل، وقيل: ظلمة آخر الليل، قال ذو الرمة:
أغباش ليل تمام كان طارقه تطخطخ الغيم، حتى ما له جوب وقيل: هو مما يلي الصبح، وقيل: هو حين يصبح، قال:
في غبش الصبح أو التجلي والجمع من ذلك أغباش، والسين لغة، عن يعقوب، وليل أغبش وغبش وقد غبش وأغبش. وفي الحديث عن رافع مولى أم سلمة أنه سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة فقال: صل الفجر بغلس، وقال ابن بكير في حديثه: بغبش، فقال ابن بكير: قال مالك غبش وغلس وغبس واحد، قال أبو منصور: ومعناها بقية الظلمة يخالطها بياض الفجر، فبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ومن هذا قيل للأدلم من الدواب: أغبش.
وقي الحديث: أنه صلى الفجر بغبش، يقال: غبش الليل وأغبش إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض، قال الأزهري: يريد أنه قدم صلاة الفحر عند أول طلوعه وذلك الوقت هو الغبس، بالسين المهملة، وبعده الغلس، ويكون
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة