معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٧٧٣
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كتاب حرف الشين الشين والألف (الشأم) مهموز الألف، وقد لا يهمز، وهو البلد المعروف. قيل إنه سمى بشامات هناك حمر وسود. ولم يدخلها سام بن نوح قط، كما قال بعض الناس (1) إنه أول من اختطها، فسميت به، واسمه سام بالسين المهملة، فعرب، فقيل شام، بالشين المعجمة.
وكانت العرب تقول: من خرج إلى الشام نقص عمره، وقتله نعيم الشام.
قاله أبو عمر. قال: وأنشدنا ثعلب:
يقولون إن الشأم يقتل أهله * فمن لي إن لم آته بخلود!
تفرق (2) آبائي فهلا صراهم * عن الموت أن لم يشئموا وجدودي!
(شابة) بالباء المعجمة بواحدة، على وزن فعلة: جبل قد تقدم ذكره في رسم ساية، من حرف السين، قال امرؤ القيس:
عوامد للاعراض من دون شابة * ودون الغميم قاصدات لغضورا (3)

(1) نسب هذا القول ياقوت في المعجم إلى أهل الأثر، قال: ومنهم الشرقي.
(2) في ج: " تعرق " بالعين المهملة. ويقال: أعرق القوم: إذا أتوا العراق. ولم أجد في المعاجم " تعرق " بهذا المعنى. وصراهم: منعهم.
(3) رواية هذا البيت في الديوان بشرحي الأعلم والوزبر:
كأثل من الاعراض من دون بيشة * ودون الغمير قاصدات لغضورا
(٧٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 778 ... » »»
الفهرست