الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٢٣
ثم زدت في آخره ألفا همزت، لأنك تحرك الثانية.
والألف إذا تحركت صارت همزة.
فأما قولهم: قدك بمعنى حسبك، فهو اسم، تقول: قدى وقدنى أيضا بالنون على غير قياس، لان هذا النون إنما تزاد في الافعال وقاية لها، مثل ضربني وشتمني. قال الراجز (1):
* قدني من نصر الخبيبين قدى (2) * [قرد] القراد: واحدة القردان. يقال: قرد بعيرك، أي انزع منه القردان.
والتقريد: الخداع، وأصله أن الرجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصعب قرده أولا، كأنه ينزع قردانه. قال الشاعر الحصين بن القعقاع:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم * وهم يمنعون جارهم أن يقردا - وقال الحطيئة:
لعمرك ما قراد بنى كليب * إذا نزع القراد بمستطاع وأم القردان: الموضع بين الثنة والحافر.
وقول الشاعر ملحة الجرمي (3):
كأن قرادى صدره طبعتهما * بطين من الجولان كتاب أعجم (1) - يعنى به حلمتي الثدي.
والقرد بالتحريك: نفاية الصوف وما تمعط من الغنم وتلبد، والقطعة منه قردة. وفى المثل:
" عكرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة ". عكرت، أي عطفت.
يقال: قرد الصوف بالكسر يقرد قردا.
وسحاب قرد، وهو المتقطع في أقطار السماء يركب بعضه بعضا. وقرد الأديم أيضا، إذا حلم. وقرد الرجل: سكت من عي. وأقرد، أي سكن.
وتماوت. وأنشد الأحمر:
تقول إذا اقلولى عليها وأقردت * ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم (2) - وقردت السمن، بالفتح، في السقاء، وأقرده قردا: جمعته.
والقرد: واحدة القرود، وقد يجمع على قرده

(1) حميد الأرقط.
(2) بعده:
* ليس الامام بالشحيح الملحد * (3) وقيل لعدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة.
(1) بعده:
إذا شئت أن تلقى فتى الباس والندى * وذا الحسب الزاكي التليد المقدم - فكن عمرا تأتى ولا تعدونه * إلى غيره واستخبر الناس وافهم - (2) قال ابن بري: البيت للفرزدق يذكر امرأة إذا علاها الفحل أقردت وسكنت وطلبت منه أن يكون فعله دائما متصلا.
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»
الفهرست