ترتيب إصلاح المنطق - ابن السكيت الاهوازي - الصفحة ٦٤
نسلت بولد كثير تنسل. وقد نسل الوبر ينسل وينسل، إذا سقط، نسلانا. قال الله عز وجل : (* إلى ربهم ينسلون *) [أنشد] ويقال: أنشدت الضالة، إذا عرفتها. وقد نشدتها أنشدها نشدانا، إذا طلبتها.
[أنصف] وقد أنصف الرجل صاحبه إنصافا، وقد أعطاه النصفة. ويقال: قد نصف النهار ينصف، إذا انتصف. قال المسيب بن علس : * نصف النهار الماء غامره * * وشريكه بالغيب ما يدرى * أراد انتصف النهار والماء غامره لم يخرج. قال: ذكر غائصا أنه غاص فانتصف النهار فلم يخرج من الماء. ويقال: قد نصف الإزار ساقه ينصفها، إذا بلغ نصفها. قال الشاعر (1):
* وكنت إذا جارى دعا لمضوفة * * أشمر حتى ينصف الساق مئزري * ومضوفة: أمر يشفق منه. وقال ابن ميادة:
* ترى سيفه لا تنصف الساق نعله * * أجل لا وإن كانت طوالا حمائله * وقد نصف القوم ينصفهم نصافة، إذا خدمهم.
والناصف والمنصف: الخادم.
(1) هو أبو جندب الهذلي، كما في اللسان (نصف).
[أنصل] وقد أنصلت الرمح فهو منصل، إذا نزعت نصله، وقد نصلته إذا ركبت عليه النصل وهو السنان. وكان يقال لرجب في الجاهلية: منصل الأسنة، ومنصل الأل، لانهم كانوا ينزعون الأسنة فيه ولا يغزون، ولا يعير بعضهم على بعض.
قال الأعشى:
* تداركه في منصل الأل بعد ما مضى غير دأداء وقد كاد يعطب * الدأداء: آخر ليالي الشهر.
[الانضباح - -> ماني] [أنضى] وقد أنضيت البعير، إذا حسرته، أنضيه إنضاء، وهو نضو، والجمع أنضاء. وقد نضوت السيف وانتضيته، إذا سللته من غمده. وقد نضوت ثوبي عنى، إذا ألقيته عنك. وقد نضا خضابه ينضو.
وقد نضا الفرس الخيل، إذا تقدمها وانسلخ منها.
[انطبخ] ويقال: قد انطبخ اللحم، وقد اطبخ القوم، وقد يكون الاطباخ اشتواء واقتدارا. وتقول: اقتدروا لنا. وتقول: هذه خبزة جيدة الطبخ، وآجرة جيدة الطبخ. قال العجاج:
* تالله لولا أن يحش الطبخ * * بي الجحيم حين لا مستصرخ * ويقال: اطبخوا لنا قرصا. ويقال هذا مطبخ القوم، وهذا مشتواهم [أنعث - -> أوعب] [أنعش - -> نعش] [انفر - -> امفر] [انعطن - -> العطن]
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست