غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٢٠٥
طهاة قال امرؤ القيس: [الطويل] فظل طهاة اللحم من بين منضج * صفيف شواء أو قدير معجل (1) قال أبو عبيد: فنرى أن أبا هريرة جعل إحكامه للحديث وإتقانه إياه كالطاهي المجيد المنضج (2) لطعامه - يقول: فما كان عملي إن كنت لم أحكم (3) هذه الرواية التي حكيتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (4)، [كإحكام ذلك الطاهي للطعام، وكان وجه الكلام أن يقول: (5) فما طهوي - أي (5) فما كان إذا طهوي (6) ولكن الحديث جاء على ذلك اللفظ] (7).

(1) البيت في ديوانه ص 38 واللسان (صفف طها) وبهامش الأصل ((صفيف) صاد مهملة ما صف على الجمر والقدير ما طبخ في القدر. وخفض قدير على تقدير خفض صفيف وقيل تقديره: ومنضج قدير وقيل غلط وهو صحيح).
(2) من ل في الأصل: المصلح وفي ر: الاصلاح.
(3) زاد في مص: أنا.
(4) العبارة المحجوزة من ل ور ومص.
(5 - 5) من ر وحدها.
(6) قال الزمخشري في الفائق 2 / 93 (يعني أنه لم يكن له عمل غير السماع.
أو هذا انكار لان يكون الامر على خلاف ما قال كأنه قال: ما خطى وما إلى أرويه إن لم أسمعه وقيل: هو تعجب من إتقانه كأنه قال: أنا أي شئ عملي وإتقاني. والطهو في الأصل من (طهوت الطعام) - إذا أنضجته فاستعار لتخمير الرواية وإحكامها ألا تراهم يقولون: رائي في غير نضيج. وفطير غير مخمر).
(7) بهامش مص ما لفظه (قيل إنه بالنبطية وهو ما طهوى - أي إنما أحدث بما سمعت).
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»