غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٣٠
(1) أحاديث (2) سلمان (*) الفارسي (3) رحمه الله (3) وقال أبو عبيد: في حديث سلمان [رحمه الله] أحيوا ما بين العشاءين فإنه يحط عن أحدكم من جزئه وإياكم وملغاة أول الليل، فإن ملغاة أول الليل مهدنة لآخره (4).

(١) زاد في ل:: (الجزء الثامن عشر من غريب الحديث عن أبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي. بسم الله الرحمن الرحيم).
(٢) في ر: حديث.
يقال له سلمان الخير الفارسي وسلمان بن الاسلام أصله من مجوس أصبهان أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة عاش عمرا طويلا واختلفوا فيما كان يسمى به في بلاده وقالوا: نشأ في قرية جيان ورحل إلى الشام فالموصل فنصيبين فعمورية وقرأ كتب الفرس والروم واليهود وقصد بلاد العرب فلقيه ركب من بني كلب فاستخدموه ثم استعبدوه وباعوه فاشتراه رجل من قريظة فجاء به إلى المدينة. كان قوى الجسم صحيح الرأي عالما بالشرائع وغيرها.
وهو الذي دل المسلمين على حفر الخندق في غزوة الأحزاب حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار كلاهما يقول: سلمان منا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلمان منا أهل البيت. جعل أميرا على المدائن فأقام فيها إلى أن توفى وكان إذا خرج عطاؤه تصدق به ينسج الخوص ويأكل خبز الشعير من كسب يده.
مات بالمدائن في خلافة عثمان رضي الله عنه قيل مات سنة ٣٦ ه‍ وقيل سنة ٣٣ ه‍ وهو أشبه لما روى أن ابن مسعود رضي الله عنه دخل على سلمان عند الموت وقد مات ابن مسعود سنة ٣٤ ه‍ باتفاق. وروى له البخاري ومسلم ٦٠ حديثا.
(تهذيب التهذيب ٤ / ١٣٧ الإصابة ٣ / 113 صفة الصفوة 1 / 21).
(3 - 3) ليس في ل ور.
(4) زاد في ل ور ومص: قال [أبو عبيد] حدثناه مروان بن معاوية عن يحيى ابن ميسرة الأحمسي عن العلاء بن بدر عمن حدثه عن سلمان - الحديث في الفائق 1 / 319 وفيه (إحياء الليل بمنزلة تسهيده وتأريقه لان النوم موت واليقظة حياة ومرجع الصفة إلى صاحب الليل فهو إذن من باب قوله:
إذا ما نام ليل الهوجل).
بهامش الفائق: جزء من بيت لأبي كبير: (الكامل) فأتت به حوش الفؤاد مبطنا * سهدا إذا ما نام ليل الهوجل
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»