غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١١٩
وأما المجل هو أثر العمل في الكف يعالج بها الإنسان الشئ حتى يغلظ جلدها، يقال منه: مجلت يده ومجلت - لغتان (1).
وأما المنتبر فالمتنفط.
وقوله: أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، كان كثير من الناس يحمله على بيعة الخلافة، وهذا خطأ في التأويل، وكيف يكون على بيعة (2) الخلافة / وهو يقول: لئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه؟ فهل يبايع على الخلافة (3) اليهودي والنصراني (3)؟ ومع هذا أنه لم يكن يجوز أن يبايع كل واحد فيجعله خليفة وهو (4) لا يرى أو (4) لا يرضى بأحد بعد عمر، فكيف يتأول عليه هذا؟ إنما مذهبه فيه أنه أراد مبايعة البيع والشرى، إنما ذكر الأمانة وأنها قد ذهب من الناس، يقول: فلست أثق اليوم بأحد [أتمنه - (5)] على بيع ولا شرى إلا فلانا وفلانا - يقول (2) لقلة الإمانة في الناس.

(1) بهامش الأصل (مجلت بفتح الجيم يمجل بضم الجيم ومجلت بكسر الجيم يمجل بفتحها) وقال الزمخشري في الفائق 1 / 180 (الفرق بين الوكت والمجل أن الوكت النقط في الشئ من غير لونه يقال: بعينه وكتة ووكت البسر إذا بدت فيه نقط الارطاب والمجل غلظ الجلد من العمل لا غير ويدل عليه قوله: تراه منتبرا - أي منتفخا وليس فيه شئ).
(2) ليس في ل.
(3 - 3) في ل: اليهود والنصارى.
(4 - 4) ليس في ل.
(5) من ل ور ومص.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»