تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ٢٨
باطل، فثبت المطلوب.
في بيان الوجوه لاستلزام اجتماع الضدين وتوضيح ذلك ببيان وجه الاستلزام أولا، ثم بيان وجه بطلانه، فنقول:
أجود ما قيل أو يقال في وجه الاستلزام: أن الأحكام - على القول بتعلقها بالطبائع، كما هو مبنى النزاع في المسألة - لا يعقل تعلقها بها مع قطع النظر عن الوجود والعدم، بل إنما يتعلق بها بلحاظ أحدهما، وذلك لأحد وجوه على سبيل منع الخلو:
أحدها: أنه لو لا ذلك لما بقي فرق بين الأمر والنهي. التالي باطل، فالمقدم مثله.
بيان الملازمة: أنه لو لا اعتبار الوجود في الأمر واعتبار العدم في النهي لكان (1) كل منهما مجرد الطلب المتعلق بذات الطبيعة من غير مائز بينهما.
وقد يمنع من دلالته على المطلوب: بأن الوجود والعدم من الحيثيات المأخوذة في الأمر والنهي ومن فصولهما المميزة لهما، وليسا من القيود المأخوذة في متعلقهما، والوجه المذكور لا يقتضي ذلك لحصول الفرق بينهما بما ذكره.
وفيه: أنه - بعد الاعتراف بلزوم اعتبار الوجود والعدم في الأمر والنهي - لا يفرق في اللب والمعنى بين كونهما من الحيثيات المأخوذة في مفاد الهيئتين - أعني هيئتي الأمر والنهي - وبين كونهما من القيود المأخوذة في متعلقيهما، فإن الأول أيضا راجع إلى الثاني في المعنى، فإن حصل معنى الأمر على التقديرين إيجاد الطبيعة من المكلف، ومعنى النهي طلب تركها، غاية الأمر أن الدال على اعتبار الوجود على الأول إنما هو نفس الطبيعة، وعلى الثاني أعم، ومجرد ذلك لا يجدي في المقام في شيء.
نعم يمكن الجواب عن الوجه المذكور بمنع انحصار وجه الفرق فيما

(1) في الأصل: فيكون..
(٢٨)
مفاتيح البحث: النهي (6)، المنع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377