تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ١٥٣
في التعليق التعييني، فيدل على الانتفاء عند الانتفاء التزاما، فإن لازم كون المذكور في القضية شرطا على التعيين انتفاء ما علق عليه عند انتفائه.
هذا خلاصة الكلام في توضيح مرامه - قدس سره - وهو مبني على ثبوت وضع الأدوات للتعليق ومعه يتجه ما ذكره - قدس سره -.
ومنها: ما اختاره أخوه (1) - قدس سره - وحاصله: أن أدوات الشرط ظاهرة بمقتضى وضعها اللغوي في لزوم الجزاء للشرط، فإن قولنا: (إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود) - مثلا - يفيد - وضعا - كون النهار لازما لطلوع الشمس، واللزوم عند الإطلاق ظاهر في اللزوم المسببي، أي كون اللازم هو المسبب، فإن له مزيد اختصاص به، نظرا إلى أن المسبب لا يمكن انفكاكه عن السبب بأن وجد السبب بدونه، بل هو لازم له على الإطلاق دون العكس، لإمكان وجود المسبب بسبب آخر غير ذلك السبب، فوجوده غير ملازم لوجود سبب خاص، فلا يكون السبب لازما له على الإطلاق، فمطلقه ينصرف إليه، فبذلك ثبت كون الجزاء مسببا وكون الشرط سببا، وإذا ثبت أن الشرط سبب فظاهر السببية عند الإطلاق هو سببيته العينية المنحصرة بتقريب ما مر في ظهور التعليق في التعييني، فإذا ثبت كون الشرط سببا منحصرا، فلازمه انتفاء الجزاء عند انتفائه فثبت المطلوب.
ومنها: ما ذكره - دام ظله - من أن أدوات الشرط ظاهرة بمقتضى الوضع في التلازم بين الشرط والجزاء، فهي بظهورها الوضعي تنفي المقارنات الاتفاقية، لعدم اللزوم بينها بوجه، ولما كانت ظاهرة في لزوم الجزاء للشرط بمقتضى الوضع فهي بمقتضى إطلاق ما يفيده من لزوم الجزاء للشرط تنفي كونهما معلولين لثالث،

(1) وهو صاحب الفصول راجع الكتاب: 148 و 149.
(١٥٣)
مفاتيح البحث: السب (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377