عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٩
صورة عامة لعصر الظهور مع أن القرآن الكريم هو معجزة نبينا صلى الله عليه وآله الخالدة المتجددة في كل عصر وجيل. فإن من معجزاته المتجددة أيضا ما أخبر به صلى الله عليه وآله عن مستقبل الحياة ومسيرة الاسلام فيها. إلى أن يجئ عصره الموعود، فيظهره الله على الدين كله، ولو كره المشركون ولو كره الكافرون وعصر ظهور الاسلام هذا، هو موضوع هذا الكتاب. وهو نفسه عصر ظهور الإمام المهدي الموعود عليه السلام، لا فرق بينهما في أحاديث البشارة النبوية التي تبلغ مئات الأحاديث، والتي رواها الصحابة والتابعون وأصحاب الصحاح والمجاميع على اختلاف مذاهبهم. بل هي تزيد على الألف حديث إذا أضفنا إليها أحاديث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، وان لم يسندوها دائما إلى النبي صلى الله عليه وآله لانهم صرحوا مرارا بأن ما يحدثون به فهو عن آبائهم الطاهرين، عن جدهم خاتم النبيين، صلى الله عليه وآله وسلم.
والصورة التي ترسمها هذه الأحاديث الشريفة لوضع العالم في عصر الظهور، وخاصة لوضع منطقة الظهور، التي تشمل اليمن والحجاز وإيران
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 19 20 21 22 23 24 ... » »»