عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٠
في اليمن. وتمدح قائدها " اليماني " وتوجب على المسلمين نصرته " وليس في الرايات أهدى من راية اليماني. فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس. وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى. ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم ".
وتذكر دخول القوات اليمانية إلى العراق لمساعدة الإيرانيين في مواجهة قوات السفياني. كما يبدو أن لهذا اليماني وقواته دورا هاما في الحجاز، في نصرة الإمام المهدي عليه السلام.
وفي مصر تذكر الأحاديث الشريفة حركة ثورة لرجل مصري، قبل خروج اليماني والسفياني، وتحركا لقائد الجيش المصري. وتحركا للأقباط في أطراف مصر. ثم تذكر دخول قوات غربية أو مغربية إلى مصر، وأنه على أثرها يكون خروج السفياني في بلاد الشام.
وتذكر ان الإمام المهدي عليه السلام يجعل لمصر مكانة إعلامية خاصة في العالم، ويتخذها منبرا له. وتصف دخوله مع أصحابه إلى مصر " ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل. وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمارها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرف (طرق) الأرض كالانعام. ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم فيومئذ تأويل هذه الآية " يغني الله كلا من سعته ".
أما المغرب الاسلامي فتذكر الأحاديث أن قوات منه تدخل بلاد الشام، وربما مصر، وتذكر أن بعضها تدخل العراق. ومهماتها التي تذكرها الأحاديث شبيهة بمهمة قوات الردع العربية أو الدولية، وهي
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»