كما يتحقق في عصره انفتاح سكان الأرض على سكان الكواكب الأخرى. بل تبدأ مرحلة انفتاح عالم الغيب على عالمنا عالم الشهادة، فيأتي أناس من الجنة إلى الأرض ويكونون آية للناس. ويرجع عدد من الأنبياء والأئمة عليهم السلام إلى الأرض في زمن المهدي عليه السلام وبعده، ويحكمون إلى ما شاء الله من الزمان. ويكون ذلك من علامات القيامة ومقدماتها.
ويبدو أن حركة الدجال الملعون وفتنته، تكون حركة استثمار منحرفة لتطور العلوم، وحالة الرفاهية التي يصل إليها المجتمع البشري في عصر المهدي عليه السلام، فيستعمل الدجال أساليب متطورة من الشعوذة لاغراء المراهقين والمراهقات والنساء الذين يكونون أكثر أتباعه كما تذكر الأحاديث، ويحدث بذلك في العالم تيارا في الفتنة والتصديق بالأعيبة، ولكن الإمام المهدي عليه السلام يكشف زيفه، ويقضي عليه وعلى أتباعه.
هذه صورة عامة عن حركة المهدي الموعود عليه السلام وثورته العالمية.
أما العصر الذي تحدث فيه، فهذه أبرز معالمه وأحداثه كما تذكرها الأحاديث الشريفة.
من ذلك، الفتنة التي تذكر الأحاديث أنها تحدث على الأمة الاسلامية وتصفها بأنها تكون آخر الفتن التي تمر عليها وأصعبها، حتى تنجلي بظهور المهدي المنتظر عليه السلام.
من الملفت حقا أن الأوصاف الكلية والتفصيلية لهذه الفتنة تنطبق على فتنة الغربيين وسيطرتهم على بلاد المسلمين في مطلع هذا القرن، وعلى حلفائهم الشرقيين أيضا. فهي فتنة تشمل كل بلاد المسلمين وكل عائلة