عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٣
وبعد معجزة الخسف هذه، يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة، بجيشه المكون من بضعة عشر ألفا، إلى المدينة المنورة فيحررها بعد معركة مع القوات المعادية التي تكون فيها. وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه.
وتذكر بعض الروايات أنه يتوجه بعد فتح الحجاز إلى جنوب إيران، حيث يلتقي بجيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح، فيبايعونه، ويخوض معهم عند البصرة معركة مع قوات معادية ينتصرون فيها نصرا مبينا.
ويدخل الامام بعد ذلك إلى العراق، ويصفي أوضاعه الداخلية، فيقاتل بقايا قوات السفياني ويهزما، ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم، ويتخذ العراق مركز دولته، والكوفة عاصمته. ويكون ذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه.
وتذكر الأحاديث أن أول حرب يخوضها الإمام المهدي عليه السلام بعد فتحه العراق تكون مع الترك " أول لواء يعقده يبعثه إلى الترك فيهزمهم " والظاهر أن المقصود بالترك الروس، حيث يكونون خرجوا ضعفاء من الحرب العالمية مع الروم أي الغربيين.
ثم يعد الإمام المهدي عليه السلام جيشه الكبير ويزحف به نحو القدس، فيتراجع أمامه السفياني حتى ينزل جيش المهدي في " مرج عذراء " قرب دمشق، وتجري المفاوضات بينه وبين السفياني فيكون موقف السفياني أمامه ضعيفا، خاصة وان التيار الشعبي العام يكون إلى جانب الإمام المهدي عليه السلام، ويكاد السفياني ان يسلم الامر إليه، كما تذكر الروايات، ولكن الذين وراءه من اليهود والروم ووزرائه يوبخونه،
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»