ليست لمصلحة الاسلام والمسلمين. فهي في الشام تواجه قوات الإيرانيين الممهدين وتشتبك معهم، ثم تنسحب إلى الأردن. ثم تنسحب بقيتها بعد خروج السفياني أو تنضم إليه. وهي في مصر لمساعدة حكومتها في مواجهة حركة الشعب المصري، أو مساعدة القوات الغربية التي تدخل مصر، قبيل قيام حركة السفياني في سوريا.
وتذكر الأحاديث عصر الظهور ان اليهود في آخر الزمان يفسدون في الأرض ويعلون علوا كبيرا، كما وصف الله تعالى في كتابه. وأن تدمير علوهم يكون على يد رايات تخرج " من خراسان فلا يردها شئ حتى تنصب بإيلياء " أي في القدس. وان الإيرانيين هم القوم الذين سيبعثهم الله تعالى هذه المرة على اليهود " بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد ".
ولا تحدد الأحاديث هل يكون هذا التدمير الموعود مرحلة واحدة، أم على مراحل قبل ظهور المهدي عليه السلام وبعده. ولكنها تصف المرحلة النهائية منه، وأنها تكون على يد المهدي عليه السلام وجيشه الذي يكون أكثره من الإيرانيين، وذلك في معركة كبرى يكون فيها عثمان السفياني حاكم بلاد الشام واجهة اليهود الروم، وخطهم الدفاعي المباشر.
وتذكر ان الإمام المهدي عليه السلام ويستخرج أسفار التوراة الأصلية من غار بأنطاكية، ومن جبل بفلسطين، ومن بحيرة طبرية، ويحتج بها على اليهود، ويظهر لهم الآيات والمعجزات، فيسلم له بعض من بقي منهم بعد معركة فتح القدس. ثم يخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب.
كما تصف الأحاديث الشريفة حربا عالمية تكون قبيل ظهور المهدي، يكون سببها من المشرق. وتكون بين الروم والترك، أي الغربيين والروس.